عاجل

الإمارات: لن يتحقق السلام العادل والشامل بدون إقامة الدولة الفلسطينية

وزير الدولة في الإمارات
وزير الدولة في الإمارات خليفة بن شاهين المرر

قال وزير الدولة في دولة الإمارات العربية المتحدة خليفة بن شاهين المرر، أن القضية الفلسطينية تمثل محورًا أساسيًا في سياسة الإمارات الخارجية، مشددًا على أن الحل العادل والشامل لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال إقامة الدولة الفلسطينية مستقلة ذات سيادة، تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.

وأشار المرر إلى مشاركة الإمارات في مؤتمر "حل الدولتين" الذي استضافته نيويورك، برئاسة المملكة العربية السعودية وفرنسا، مؤكدًا انضمام الإمارات إلى الإعلان الصادر عن المؤتمر، والذي يُعد بمثابة خارطة طريق نحو تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة.

كما شدد على أن الزخم الدولي المتزايد تجاه الاعتراف بفلسطين يجب استثماره في حشد تأييد أوسع، ليس فقط لإنهاء الحرب على غزة، بل كذلك لضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري ومن دون عوائق، ووقف سياسات التهجير والاستيطان وضم الأراضي.

ولفت الوزير الإماراتي إلى ضرورة وقف التدهور الخطير في الأوضاع بالضفة الغربية والقدس الشريف، بما يشمل مواجهة الممارسات الإسرائيلية غير الشرعية، والتصدي لتغوّل المستوطنين والمتطرفين، بمن فيهم المسؤولون المتشددون في الحكومة الإسرائيلية نفسها.

وأكد المرر أن الضغط الدولي الفاعل مطلوب لإعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات، تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، بهدف التوصل إلى حل دائم وشامل قائم على مبدأ الدولتين.

وأضاف أن الإمارات تواصل أداء دورها الإنساني والسياسي النشط، سواء عبر قيادتها للجهود الإنسانية في قطاع غزة، أو من خلال توظيف أدواتها الدبلوماسية لتهيئة الظروف اللازمة لاستئناف المفاوضات، مجددًا التأكيد على أن طريق الاستقرار الإقليمي يبدأ بوقف الحرب، وترسيخ الحقوق الفلسطينية، وتعزيز مسار السلام.

اجتماع الجامعة الدول العربية

بدأت أعمال الدورة العادية رقم (164) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة،، اليوم الخميس، في القاهرة،  وبمشاركة الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني.

وتصدرت القضية الفلسطينية جدول أعمال الدورة، حيث يناقش الوزراء تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، إلى جانب الجهود السياسية والدبلوماسية الرامية إلى نيل الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية. كما يبحث المجتمعون خطط إعادة الإعمار، وسبل دعم صمود الشعب الفلسطيني على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

الأردن: مؤتمر حل الدولتين صرخة للحق الفلسطيني وموقف تاريخي

من جهته، أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن مؤتمر حل الدولتين يمثل صرخة مدوية للحق الفلسطيني وتجسيدًا للخيار العربي الاستراتيجي بتحقيق السلام العادل والدائم، الذي يضمن أمن واستقرار المنطقة بأسرها.

وأشار الصفدي إلى أهمية المؤتمر الذي نظمته المملكة العربية السعودية بالتعاون مع فرنسا في يوليو الماضي، واصفًا إياه بأنه محطة تاريخية لدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة. 

كما لفت إلى أهمية المؤتمر المرتقب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي تنظمه الرياض وباريس، بالتزامن مع تزايد عدد الدول التي تعلن اعترافها بالدولة الفلسطينية.

وجدد الوزير الأردني تأكيد بلاده دعمها الكامل للسلطة الوطنية الفلسطينية، وللرؤية الإصلاحية التي أعلنها الرئيس محمود عباس، مشيرًا إلى أهمية الرسالتين اللتين وجههما الرئيس الفلسطيني إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وما تضمنتاه من التزامات واضحة.

كما أدان الصفدي التصريحات الصادرة عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، والتي تدعو إلى فرض السيادة على الأرض الفلسطينية المحتلة، واصفًا إياها بـ"خطاب كراهية عبثي" يجب أن يُدان من قبل كل من يؤمن بالسلام في المجتمع الدولي.

وشدد على رفض الأردن القاطع لكافة الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية، والتي تهدف إلى تقويض فرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس المحتلة.

أبو الغيط: لحظة خطيرة تتطلب وحدة عربية وموقفًا دوليًا حازمًا

وفي كلمته الافتتاحية، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن الاجتماع الوزاري ينعقد في لحظة دقيقة وخطيرة، تشهد تصعيدًا إسرائيليًا غير مسبوق ومحاولات منهجية لتصفية القضية الفلسطينية.

وشدد أبو الغيط على أن وقف العدوان والمذبحة بحق الفلسطينيين في غزة وسائر الأراضي المحتلة يجب أن يكون أولوية مطلقة، مؤكدًا أن الدفاع عن حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية ليس فقط التزامًا أخلاقيًا وسياسيًا، بل هو دفاع عن مستقبل المنطقة واستقرارها.

وأشار إلى أن العديد من دول العالم باتت تعلن بوضوح دعمها لإقامة الدولة الفلسطينية، داعيًا إلى البناء على هذا الزخم الدولي وتفعيله عبر تحركات دبلوماسية عربية موحدة وفعالة.

رفض عربي لمنع الوفد الفلسطيني من دخول نيويورك

وأعرب أبو الغيط عن رفضه الشديد لرفض الإدارة الأمريكية منح تأشيرات للوفد الفلسطيني لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مؤكدًا أن هذا القرار يشكل خرقًا صريحًا للالتزامات الدولية، ويقوض مبدأ المساواة بين الدول الأعضاء في المنظمة الدولية.

وفيما يتعلق بالأوضاع في السودان، شدد الأمين العام على ضرورة التوصل إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار، حفاظًا على وحدة السودان ووقف المأساة الإنسانية المتفاقمة هناك.

وبشأن الملف اللبناني، أشاد أبو الغيط بقرار الحكومة اللبنانية حصر السلاح بيد الدولة، واصفًا إياه بالقرار الشجاع، كما أدان استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، داعيًا الولايات المتحدة إلى الضغط على إسرائيل لوقف هذه الخروقات الخطيرة.

تم نسخ الرابط