ترامب يضع خطًا أحمر لـ نتنياهو: لقد طفح الكيل لن أسمح له بضم الضفة الغربية

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، أنه وضع خطًا أحمر لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أكد أنه لن يسمح له بضم الضفة الغربية، وفق ما ورد عن وكالة "رويترز".

قال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي: "لن أسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية. كلا، لن أسمح بذلك. لن يحدث ذلك"، مضيفًا: "لقد كان هناك ما يكفي. لقد حان الوقت للتوقف الآن"، واصفًا أي محاولة للاستيلاء على الضفة الغربية بـ"الخط الأحمر" في العلاقات مع إسرائيل.

الدول العربية والإسلامية تحذر ترامب

حذرت الدول العربية والإسلامية ترامب خلال اجتماع عقد في وقت سابق من هذا الأسبوع، من العواقب الوخيمة لأي ضم للضفة الغربية، وهي الرسالة التي "يفهمها الرئيس الأمريكي جيدًا"، وفقًا لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود.

ويعيش نحو 700 ألف إسرائيلي بين 2.7 مليون فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة والقدس، التي ضمتها إسرائيل في خطوة لم تعترف بها معظم الدول.

لقاء ترامب ونتنياهو المرتقب

من المتوقع أن يجتمع كل من نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، اليوم الجمعة في نيويورك، مع مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، بهدف التباحث حول تفاصيل الخطة الأمريكية، وذلك وفقًا لما ذكره مصدران مطلعان على المحادثات.

وأشار مصدر مطلع على سير المداولات إلى أن الرسالة الأمريكية التي نُقلت لنتنياهو تفيد بأن استمرار الحرب في قطاع غزة لن يؤدي إلا إلى زيادة عزلة إسرائيل على الساحة الدولية، بينما يمكن أن يشكّل القبول بالخطة الأمريكية مخرجًا لهذه العزلة ويفتح أمام إسرائيل فرصًا للتحرك الإقليمي بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.

لقاء ترامب وأردوغان 

في سياق آخر، اجتمع ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في البيت الأبيض، وتناول الجانبان ملفات إقليمية ودولية بالغة الحساسية، على رأسها الأزمة في قطاع غزة.

وقال ترامب إن بلاده أصبحت قريبة جدًا من التوصل إلى صفقة شاملة بخصوص قطاع غزة، تشمل وقف فوري للحرب، وإطلاق سراح جميع الأسرى دفعة واحدة، مضيفًا: "نريد عودة كل المحتجزين دفعة واحدة، ويجب أن تتوقف الحرب فورًا، وهناك تقدم ملموس ونعمل على إنجازه قريبًا".

وأضاف أن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق دون معالجة الأزمة الإنسانية والأمنية في غزة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تنسق جهودها في هذا الملف عن قرب مع أنقرة، مؤكدًا: "سنعمل مع الرئيس أردوغان من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط، ونتطلع إلى شراكة مثمرة لحل التحديات المشتركة".