عاجل

في ٤ سبتمبر ٢٠٢٥، استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ٣٣ من قادة وادي السيليكون (منطقة في كاليفورنيا تُعد المركز العالمي للتكنولوجيا وموطن شركات مثل Apple وGoogle وMeta، واشتهرت باسمها لأنها بدأت بصناعة شرائح السيليكون للكمبيوترات).
اللقاء الذي أُقيم في حديقة الورود بعد تجديدها مباشرة وُصف بأنه أغلى عشاء في تاريخ البيت الأبيض، ليس بسبب الطعام، بل بسبب الأسماء التي جلست حول الطاولة والثروات التي تمثلها ، وأحلام السيطرة على مستقبل التكنولوجيا، ورسائل سياسية واقتصادية للعالم كله.

العشاء ضم نخبة من أبرز قادة التكنولوجيا في العالم:
• تيم كوك – الرئيس التنفيذي لشركة Apple
• مارك زوكربيرج – مؤسس ورئيس Meta (Facebook سابقًا)
• بيل جيتس – مؤسس Microsoft
• سام ألتمان – الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI
• ساتيا ناديلا – الرئيس التنفيذي لشركة Microsoft
• سندر بيتشاي – الرئيس التنفيذي لشركة Google (Alphabet)
• لاري فينك – الرئيس التنفيذي لشركة BlackRock

بينما غاب عن المشهد اثنان من الأسماء الثقيلة:
• إيلون ماسك (Tesla وSpaceX)
• جينسن هوانغ (Nvidia)

غياب فتح باب التأويل السياسي، إذ علّق ماسك على منصة X: “كنت مدعوًا، لكن لم أتمكن من الحضور”.

مليارات وتحالفات على طاولة العشاء

لم يترك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أي مجال للمجاملات خلال العشاء التاريخي في البيت الأبيض، إذ بادر ضيوفه من قادة وادي السيليكون بالسؤال المباشر:
“كم ستستثمرون في الاقتصاد الأمريكي خلال الفترة القادمة؟”

لتبدأ التصريحات تتوالى بأرقام هزّت القاعة:
• تيم كوك – الرئيس التنفيذي لشركة Apple: أعلن عن خطة استثمارات داخلية تقارب ٦٠٠ مليار دولار.
• مارك زوكربيرج – مؤسس ورئيس Meta: التزم بإنفاق ما يقارب ٦٠٠ مليار دولار حتى عام 2028.
• ساتيا ناديلا – الرئيس التنفيذي لشركة Microsoft: أكد أن الشركة تضخ أكثر من ٧٥ مليار دولار سنويًا في البنية التكنولوجية والذكاء الاصطناعي.
• سندر بيتشاي – الرئيس التنفيذي لشركة Google (Alphabet): أشار إلى توسعات كبرى في مجال الذكاء الاصطناعي السحابي، بتقديرات تتجاوز ٥٠ مليار دولار سنويًا.
• شركات استثمارية وصناديق كبرى مثل BlackRock أعلنت استعدادها لضخ مليارات لدعم البنية الرقمية وتمويل شركات ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي.

هذه الأرقام لم تكن تصريحات بروتوكولية، بل إعلان صريح عن ولادة مرحلة جديدة:
مرحلة تقودها التكنولوجيا كالمحرك الأساسي للاقتصاد العالمي، وتعيد رسم خريطة النفوذ بين الدول والشركات


رسائل عشاء حديقة الورود!

عشاء البيت الأبيض لم يكن مجرد لقاء بروتوكولي، بل منصة لإرسال رسائل متعددة الاتجاهات:
• إلى الداخل الأمريكي: أن التكنولوجيا هي قاطرة الاقتصاد، وأن البيت الأبيض هو مركزها.
• إلى وادي السيليكون: أن السياسة والاقتصاد وجهان لعملة واحدة، ولا يمكن فصل أحدهما عن الآخر.
• إلى العالم: أن من يملك مفاتيح الذكاء الاصطناعي والبنية الرقمية، يملك موقع القيادة في النظام العالمي الجديد

في النهاية يمكن القول إن الرسائل التي خرجت من العشاء كانت أوضح من الكلمات… وعلينا إدراكها تمامًا، فالتكنولوجيا أصبحت القلب النابض للاقتصاد، والذكاء الاصطناعي هو سلاح القرن الجديد… وعلينا أن نكون جزءًا من صناعته، لا مجرد متفرجين على نتائجه، لأن من يملك مفاتيحه اليوم، سيملك القرار غدًا.

تم نسخ الرابط