عاجل

«قمة المهزلة».. أستاذ جامعي يهاجم حفل استقبال طلاب عين شمس

صورة من الاحتفالية
صورة من الاحتفالية

أثار حفل استقبال الطلاب الجدد بجامعة عين شمس جدلًا واسعًا بعد ما تضمنه من فقرات راقصة داخل الحرم الجامعي، وهو ما وصفه الدكتور محمد كمال، أستاذ الإعلام بإحدى الجامعات المصرية، بأنه قمة المهزلة ولا يليق بمكانة الجامعة العريقة.

وقال الدكتور محمد كمال: "هل لم يجد المسؤولون عن تنظيم الحفل شيئًا أكثر احترامًا يليق بتاريخ جامعة عين شمس غير الرقص والطبل والزمر؟ هذا الحرم الجامعي اسمه حرم، أي له قدسية وحرمة أكاديمية، وما حدث تجاوز غير مقبول على الإطلاق".

حفل استقبال طلاب عين شمس

أضاف أن الجامعة التي طالما كانت رمزًا للعلم والبحث والمعرفة لا يصح أن تتحول ساحتها إلى ما يشبه قاعة أفراح أو ملهى ليلي، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات تسيء للطلاب قبل أن تسيء لإدارة الجامعة، موضحًا: "كنا نلوم الطلاب سابقًا حين ينظمون حفلات تخرج خارج الجامعة لأنها كانت تتضمن أغاني صاخبة ورقصًا، ووزارة التعليم العالي منعتها وقتها، فكيف نقبل أن يتحول الحرم نفسه لهذا المشهد؟".

وأكد أستاذ الإعلام أن المسؤولية الأولى تقع على عاتق رئيس جامعة عين شمس بصفته المسؤول التنفيذي الأعلى عن كل ما يحدث داخل الجامعة، مضيفًا: "سيادة رئيس الجامعة عليك أن تبرئ ذمتك وذمة هذه المؤسسة العريقة، وأن تحيل فورًا جميع المسؤولين عن تنظيم هذا الحفل للتحقيق، حتى تكون هناك رسالة واضحة أن الجامعة لا تقبل بهذا الانحدار".

وأشار كمال إلى أن الجامعات المصرية ينبغي أن تكون نموذجًا في الانضباط والجدية أمام المجتمع، وألا تسمح بفعاليات تقلل من مكانتها العلمية، مؤكدًا: "نحن لسنا ضد الفعاليات الطلابية، ولا ضد الأنشطة الفنية والثقافية، لكن ما نرفضه تمامًا هو أن تتحول هذه الأنشطة إلى أجواء غير لائقة لا تعكس صورة الجامعة كصرح علمي".

رسالة لطلاب الجامعة

قال: "رسالتي لطلاب الجامعة أن يعتزوا بمكانتهم كأبناء واحدة من أعرق الجامعات المصرية، وأن يدركوا أن هناك فرقًا كبيرًا بين الأنشطة الراقية التي تنمي الفكر والإبداع، وبين مشاهد الرقص التي لا تضيف شيئًا لمسيرتهم العلمية، وما حدث في عين شمس يجب أن يكون جرس إنذار للجميع".

وأضاف أن هذا الحفل يشكل انتهاكًا واضحًا للحرمة الأكاديمية، ويجب أن يكون عبرة لكل المؤسسات التعليمية التي قد تسمح بممارسات مشابهة داخل الحرم الجامعي، مؤكدًا أن الحفاظ على صورة الجامعة ومكانتها بين المجتمع يجب أن يكون أولوية قصوى لكل الإدارات التعليمية في مصر.

وأشار إلى أن الانضباط داخل الجامعات ليس مجرد قاعدة إدارية، بل هو رسالة للمجتمع بأكمله بأن المؤسسات التعليمية تلتزم بالقيم الأكاديمية، وأن أي نشاط يتم داخلها يجب أن يعكس المستوى الثقافي والعلمي للطلاب.

واختتم بالقول: "على الطلاب أن يفهموا أن الجامعة ليست مجرد مكان للترفيه أو الاحتفالات، بل هي صرح علمي عريق، وأي انحراف عن هذا الهدف الأساسي يجب أن يتم مواجهته ومحاسبة المسؤولين عنه، حفاظًا على سمعة المؤسسة ومستقبل الطلاب".

تم نسخ الرابط