وزير الخارجية السعودي يعلن تحالف دولي لتمويل السلطة الفلسطينية

أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الخميس، عن تشكيل تحالف دولي لتمويل السلطة الفلسطينية، مؤكدًا أن المملكة ماضية في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأوضح الأمير فيصل بن فرحان أن مسار التطبيع مع إسرائيل لا يمكن أن يتحقق ما لم تقام دولة فلسطينية مستقلة، مشيرًا إلى أن الدول العربية والإسلامية قد أبلغت الإدارة الأمريكية السابقة، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، بمخاطر ضم إسرائيل للضفة الغربية.
وشدد الوزير السعودي على أن عدد الدول التي تعترف رسميًا بدولة فلسطين ارتفع إلى أكثر من 159 دولة، ما يعكس تنامي الدعم الدولي لتطلعات الشعب الفلسطيني.
وأكد بن فرحان أن المملكة تعمل على ضمانات دولية تضمن عدم تكرار الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، مشددًا على أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون دائمًا لا مؤقتًا.
وأضاف أن السعودية ترى في قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل الخيار الواقعي الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة، معتبرًا أن حل الدولتين ليس أمرًا مستحيلاً، بل هو المسار الأساسي لإحياء الأمل في السلام الشامل.
وفي وقت سابق أكد الأمير فيصل بن فرحان أن المؤتمر الدولي لحل الدولتين بالأمم المتحدة يمثل فرصة تاريخية حقيقية لإحلال السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن الموقف الفرنسي التاريخي من القضية الفلسطينية يعبر عن إرادة المجتمع الدولي في تحقيق العدالة وإنصاف الشعب الفلسطيني، معتبرًا أن التعاون الدولي في هذا السياق يشكل خطوة حاسمة لإنهاء عقود من المعاناة والاحتلال.
وزير الخارجية السعودي: إسرائيل تقوض فرص السلام
وفي سياق كلمته، قال وزير الخارجية السعودي إن إسرائيل تواصل ارتكاب جرائمها الوحشية في قطاع غزة، والانتهاكات اليومية في الضفة الغربية والقدس الشريف، محذرًا من أن الممارسات العدوانية الإسرائيلية تقوض فرص السلام وتشكل تهديدًا مباشرًا لأي جهد دولي لإحياء حل الدولتين.
كما أعرب عن تقديره وشكر المملكة لكل الدول التي اعترفت أو أعلنت نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرًا أن هذه الخطوة تعكس التزامًا دوليًا متزايدًا بتحقيق العدالة، ورفضًا لاستمرار الاحتلال.
التزام سعودي ثابت بدعم حل الدولتين
واختتم بن فرحان كلمته بالتأكيد على تمسك المملكة العربية السعودية بموقفها الثابت والداعم لحل الدولتين، وذلك استنادًا إلى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، داعيًا إلى تحرك دولي فعال لوقف العدوان الإسرائيلي، وفرض احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأضاف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي دون محاسبة لن يؤدي سوى إلى تقويض أي مبادرات للسلام، وأن دعم المجتمع الدولي يجب أن يُترجم إلى خطوات حقيقية على الأرض، تُفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.