أنا اللي قتلتهم.. ماذا قالت زوجة الأب في اعترافاتها أمام النيابة بالمنيا

اعترفت زوجة أب من قرية دلجا بمركز دير مواس، جنوب محافظة المنيا، بتنفيذ مخطط شيطاني أودى بحياة زوجها وستة من أطفاله الأبرياء، في واحدة من أبشع الجرائم التي هزت محافظة المنيا وأثارت غضب الرأي العام المصري، تفاصيل الجريمة التي جمعت بين الغيرة العمياء والانتقام الأعمى، تكشف كيف تحولت مشاعر الحقد إلى مجزرة أسرية صادمة لا تزال أصداؤها تتردد في الشارع المصري، وسط مطالبات واسعة بالقصاص العادل.
اعترافات صادمة: السم في الخبز
أقرت المتهمة أمام جهات التحقيق بأنها دست مادة سامة في الخبز الذي أعدته لزوجها وأطفاله، ما تسبب في وفاتهم تباعًا خلال أيام قليلة، لم تتوقف جرأتها عند ذلك، بل شاركت في جنازات الضحايا، محاولة خداع الجميع بدموع مصطنعة لتبعد الشبهات عنها وتظهر في صورة الزوجة الحزينة.
دوافع الانتقام والغيرة
كشفت وزارة الداخلية أن المتهمة ارتكبت جريمتها مدفوعة بالغيرة والانتقام، بعدما قرر زوجها إعادة زوجته الأولى إلى عصمته، هذا القرار أثار مخاوفها من الطلاق ودفعها للتفكير في التخلص من أبناء الزوجة الأولى ووالدهم، في مشهد يعكس أبشع صور الأنانية والانتقام.
تسلسل المأساة
بدأت الكارثة يوم 11 يوليو الماضي، حين فارق ثلاثة أطفال الحياة في ظروف غامضة، ليلحق بهم شقيقهم الرابع، ثم شقيقتان أخريان، وأخيراً الأب، على مدار أسابيع عاشت قرية دلجا حالة من الرعب والغموض قبل أن تنكشف الحقيقة المروعة، بعد أن وضعت المتهمة مولودها واستؤنفت التحقيقات معها، لتقر بما اقترفته يداها.
صدمة العائلة ومطلب القصاص
أسرة الضحايا استقبلت نبأ اعتراف المتهمة بمزيج من الألم والارتياح، علي محمد، عم الأطفال، قال إن إعلان وزارة الداخلية عن كشف الجاني "أثلج صدورهم" بعد 43 يوماً من الحزن والانتظار، مشددًا على أن القصاص هو السبيل الوحيد لتحقيق العدالة وتخفيف مصابهم، حتى وإن كان لن يعيد إليهم أحباءهم.
جريمة تهز المجتمع
جريمة دلجا ليست مجرد حادثة أسرية عابرة، بل واقعة كشفت كيف يمكن أن تتحول مشاعر الغيرة والحقد إلى كارثة إنسانية تدفع الأبرياء الثمن، ومع استمرار التحقيقات، يترقب الشارع المصري إصدار حكم رادع يحقق العدالة ويعيد الثقة في قدرة القانون على حماية المجتمع من مثل هذه الجرائم البشعة.