عاجل

«الضغوط المجتمعية».. نوران محمد تكشف الحقائق وراء القرارات التقليدية للفتيات

نوران محمد - ربة
نوران محمد - ربة منزل

أكدت نوران محمد، ربة منزل، أنها تزوجت زواجًا تقليديًا في سن الـ23، مشيرة إلى أن المجتمع يفرض ضغوطًا كبيرة على الفتيات تدفعهن أحيانًا لاتخاذ قرار الزواج المبكر دون النضج الكافي. 

الزواج المبكر وندم القرار

وأضافت نوران محمد، خلال لقاءها ببرنامج "ست ستات" على قناة DMC مع الإعلامية سالى شاهين: "كنت أشعر أن هناك شوطة للزواج.. صديقاتي تزوجن، وأهلي بدأوا يضغطون عليّ بأسئلة متكررة: إنتي ما اتخطبتيش؟ ليه لسه ما اتجوزتيش؟.. الأمر أصبح عبئًا". وأوضحت أن هذه الضغوطات ساهمت في اتخاذها قرار الزواج التقليدي سريعًا، رغم شعورها بعدم الجاهزية الكاملة.

وأضافت: "لو عاد بي الزمن، ما كنت لأتزوج قبل سن الثلاثين أبدًا، كنت سأمنح نفسي وقتًا للعمل، لاكتساب الخبرة، والاختلاط بالمجتمع، حتى أتعرف أكثر على شخصيات مختلفة وأختار بشكل أوعى". 

المفاهيم المغلوطة وتأثيرها 

وأكدت أن الزواج مسؤولية كبيرة، وليس مجرد رحلة مليئة بالمرح والدلال كما يُصوَّر للفتيات قبل الزواج. وشددت على أهمية الوعي بالمشكلات الواقعية التي تواجه المرأة بعد الزواج، خاصة عند التعامل مع الأطفال وإدارة الحياة الأسرية.

وأشارت نوران محمد إلى أن المفاهيم المغلوطة التي تُزرع في عقول الفتيات منذ الصغر ترفع سقف التوقعات بشكل مبالغ فيه، قائلة: "كانوا يقولون لنا: متعمليش كذا دلوقتي، لما تتجوزي هتعمليه.. فدخلت الزواج وأنا متخيلة حياة كلها فسح ودلع، لكن سرعان ما اكتشفت أن الحقيقة مختلفة، وأن المسؤوليات تبدأ من اللحظة الأولى"، مضيفة أن هذه التوقعات غير الواقعية تؤدي إلى صدمة كبيرة عند مواجهة الحياة الزوجية والمهام اليومية.

الدروس المستفادة من التجربة 

وقالت نوران محمد إن تقديم صورة واقعية عن الزواج للفتيات قبل اتخاذ القرار هو العامل الأهم لتفادي التسرع والندم: "أنا لست ضد الزواج المبكر بشكل مطلق، لكن ضد التعميم.. المشكلة أن المجتمع يطبق فكرة الزواج بشكل خاطئ، ولو قلنا الحقيقة للبنات بواقعية: فيه مسؤوليات وفيه لحظات سعادة، ساعتها بس هنعرف ناخد القرار الصح"، مؤكدة أن الحوار المفتوح بين الأهل والبنات حول الحياة الزوجية والواجبات المتوقعة يسهم في اتخاذ قرارات أكثر وعيًا.

الزواج مسؤولية لا مغالاة فيها

وأضافت نوران محمد أن تجربتها الشخصية تمثل درسًا للفتيات والمجتمع على حد سواء، حيث تحتاج الفتيات لمنح أنفسهن مساحة للتعلم واكتساب الخبرات قبل الزواج، وعدم الانصياع للضغوط الخارجية فقط، وأوضحت أن دعم الأسرة والتوعية المجتمعية الصحيحة هما مفتاح تخفيف الأخطار المرتبطة بالزواج المبكر، ما يساعد الفتاة على بناء حياة مستقرة وناجحة دون الشعور بالندم أو الحرمان من الفرص.ط

<strong>نوران محمد - ربة منزل </strong>
نوران محمد - ربة منزل 

اختتمت نوران محمد رسالتها مؤكدة أن الزواج المبكر لا يمثل المشكلة الجوهرية، بل الطريقة التي يُطبق بها المجتمع هذه الفكرة هي الخطر الأكبر، مشيرة إلى ضرورة مواجهة الضغوط المجتمعية بالوعي والتعليم والتخطيط السليم: "لو الفتاة فهمت المسؤوليات والحياة الواقعية قبل الزواج، ستتمكن من اتخاذ القرار الصائب الذي يحقق التوازن بين السعادة والواجبات".

تم نسخ الرابط