محامي أسرة ضحايا تسمم دلجا: النيابة صاحبة القرار والداخلية التزمت بالتحريات

أكد المحامي عصام مكرم الشريف، ممثل أسرة ضحايا حادثة تسمم قرية دلجا بمركز دير مواس بمحافظة المنيا، أنه يواكب عن كثب بيان وزارة الداخلية المتعلق بملابسات القضية، وذلك كأي مواطن مهتم يرغب في متابعة تطورات القضية.
نتائج التحريات الأمنية
وأوضح الشريف في تصريح له أن البيان الصادر عن وزارة الداخلية جاء استنادًا إلى نتائج التحريات الأمنية التي أجرتها الأجهزة المختصة، دون أن تتدخل الأسرة أو توجه اتهامات لأي طرف.
وأشار إلى أن أهلية الضحايا لم يتوجهوا بأي اتهام مباشر لشخص بعينه، بل فضلوا ترك مهمة الاتهام والتحقيق للجهات الرسمية المختصة، مؤكداً أن نتائج التحريات الأمنية كانت التي أصدرت الاتهام للزوجة الثانية المتهمة في القضية.
وأضاف الشريف أن دور الأسرة يقتصر على متابعة سير التحقيقات عبر القنوات القانونية المعتمدة، حفاظًا على حقوق الضحايا وضمان سير العدالة بشكل شفاف ومنصف.
النيابة العامة تحقق بحياد
وفي سياق متصل، شدد ممثل أسرة الضحايا على أن النيابة العامة أدارت التحقيقات بحياد كامل وموضوعية تامة، إذ استمعت لأقوال الزوجتين، الأولى والثانية (المتهمة)، أكثر من مرة، وأوضح أن التحقيقات تمت بسرية بالغة، حفاظًا على العدالة ومنعًا لأي تأثير خارجي قد يشوش على سير القضية.
دور وزارة الداخلية
وأضاف الشريف أن وزارة الداخلية قامت بدورها القانوني المكلف من قبل النيابة العامة، والمتمثل في إجراء التحريات اللازمة حول ملابسات الحادث، وأشار إلى أن كل ما تم الإعلان عنه في البيانات الرسمية هو نتيجة مباشرة لتلك التحريات، التي تعتبر أداة مساعدة للنيابة وليست حكمًا نهائيًا.
الإجراءات المقبلة
أما بشأن ما هو منتظر في الأيام القادمة، فقد أوضح الشريف أن النيابة العامة هي الجهة الوحيدة المختصة بالتصرف في القضية، وهي التي ستحدد مسارها القانوني وفقًا لما تكشف عنه التحقيقات، وقال: "لا يوجد أي إجراء قانوني يمكن أن يُتخذ إلا من خلال النيابة العامة، فهي صاحبة الكلمة الفصل في القضية".
انتظار الحقيقة الكاملة
واختتم الشريف تصريحاته بالتأكيد على أن النتائج النهائية ستظهر تباعًا من خلال خطوات النيابة العامة، موضحًا أن التحريات الأمنية تعكس آراء وجهود من قاموا بإجرائها، لكن القرار النهائي سيصدر فقط عن النيابة، وأكد أن الأسرة تترقب بحزن وألم ما ستؤول إليه التحقيقات، على أمل أن تكشف العدالة كل التفاصيل وأن يُنصف الضحايا.