طارق عبد العزيز يشيد بالقائمة الوطنية ويكشف استعدادات الوفد للانتخابات | حوار
كشف النائب طارق عبد العزيز، عضو مجلس الشيوخ 2025 وعضو حزب الوفد، استعدادات الحزب لخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة، ورؤيته للتشريعات المنتظرة تحت القبة، موكدُا أن الحزب في مرحلة استعداد تام لخوض انتخابات مجلس النواب علي المقاعد الفردية بمرشحين لهم مكانتهم في الشارع المصري.. إلي نص الحوار:-
س: بداية.. كيف تقيم انتخابات مجلس الشيوخ 2025 وما أفرزته من نتائج؟
ج: لا شك أن انتخابات مجلس الشيوخ الأخيرة كانت محطة مهمة في المشهد السياسي المصري، فقد كشفت عن وجود كوادر سياسية وحزبية تمتلك القدرة على إثراء العمل البرلماني. القائمة الوطنية التي ضمت 12 حزباً سياسياً إلى جانب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين قدمت نموذجاً يحتذى به للتوافق والتنسيق بين القوى السياسية المختلفة. هذه التجربة عكست وعياً متزايداً بأهمية التكاتف والعمل المشترك، وأكدت أن التعددية الحزبية ليست معوقاً للعمل السياسي بل رافعة أساسية لتقويته وإثرائه.
كما أن نسبة المشاركة والتنظيم الجيد للعملية الانتخابية عززت الثقة في المؤسسات، وأثبتت أن المواطن المصري أصبح أكثر حرصاً على المشاركة في صياغة المشهد النيابي.
س: كيف يستعد حزب الوفد لخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة؟
ج: حزب الوفد باعتباره أقدم وأعرق الأحزاب المصرية، يتحمل مسؤولية كبيرة في هذه المرحلة، نحن نستعد بخطة متكاملة تقوم على الدفع بمرشحين يمتلكون ثقة جماهيرية واسعة، إلى جانب تأهيل كوادر جديدة قادرة على التفاعل مع متطلبات الشارع المصري.
الوفد يركز بشكل خاص على دوائر مهمة لها ثقل انتخابي، مع الحرص على أن يمثل الحزب فئات المجتمع المختلفة من شباب ونساء وعمال وفلاحين. فهذه الفئات هي العمود الفقري لأي عملية سياسية ناجحة، وتمثيلها داخل البرلمان ضرورة وطنية قبل أن يكون استحقاقاً حزبياً.
س: ما هي الآليات التي يعتمدها الحزب في اختيار كوادره للانتخابات؟
ج: عملية اختيار المرشحين داخل حزب الوفد تمر بعدة مراحل دقيقة، لدينا لجان نوعية وهيئة عليا تضع معايير محددة، أهمها السمعة الطيبة والقدرة على خدمة المواطنين، إضافة إلى الكفاءة السياسية والقدرة على ممارسة الدور التشريعي والرقابي بكفاءة.
الحزب لا ينظر إلى المقاعد كهدف في حد ذاته، بل يرى أن المقاعد وسيلة لخدمة المجتمع. لذلك نعتمد على شخصيات تحظى بقبول جماهيري واسع، وتملك رصيداً من العمل العام، وقادرة على أن تكون صوتاً حقيقياً للناس تحت القبة.
س: ما أبرز أهداف برنامج الحزب وأولوياته في المرحلة المقبلة؟
ج: برنامج الحزب يرتكز على قضايا معيشية مباشرة تهم المواطن. لدينا أولويات واضحة تتمثل في:
تحسين المنظومة الصحية والتعليمية بشكل يرفع من مستوى الخدمة المقدمة.
دعم الفلاح والعمال باعتبارهم ركيزة الاقتصاد الوطني.
تشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي لخلق فرص عمل جديدة للشباب.
التوسع في برامج الحماية الاجتماعية لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.
تحت قبة البرلمان، سنركز على مناقشة كل التشريعات التي تعزز من العدالة الاجتماعية وتحافظ على كرامة المواطن، إلى جانب متابعة تنفيذ القوانين القائمة بشكل فعال.
س: وماذا عن التشريعات المرتقبة التي يوليها الحزب اهتماماً خاصاً؟
ج: هناك حزمة من التشريعات المهمة التي نوليها اهتماماً خاصاً، على رأسها: قوانين الحماية الاجتماعية، بالإضافة إلى قوانين تشجيع الاستثمار وتسهيل الإجراءات أمام المستثمرين.
كما نهتم بقوانين تدعم التحول الرقمي وتوسيع نطاق الخدمات الإلكترونية للمواطنين، بما يسهل حياتهم اليومية ويعزز من كفاءة الجهاز الإداري للدولة. هذه التشريعات ستسهم في بناء دولة حديثة قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
س: أخيراً.. ما الرسالة التي يوجهها حزب الوفد للشارع المصري قبل انتخابات النواب؟
ج: رسالتنا واضحة: حزب الوفد سيظل صوت الشعب وضميره الحي، نحن حريصون على أن نكون ممثلين حقيقيين لطموحات وآمال المصريين، وسنعمل بكل قوة من أجل دعم مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي. المشاركة في الانتخابات المقبلة واجب وطني، وعلى المواطن أن يختار من يثق بقدرته على تمثيله وخدمة قضاياه.
