جيهان جادو: الانتماء الوطني للمصريين بالخارج راسخ رغم البعد الجغرافي |فيديو

أكدت الدكتورة جيهان جادو، عضو الجالية المصرية في فرنسا، أن المصريين في الخارج مهما ابتعدت بهم المسافات وتعددت اتجاهاتهم المهنية، يظلون مرتبطين بوطنهم الأم مصر بروابط لا يمكن أن تنقطع، مشددة على أن المصري الذي يعمل في أي مهنة، سواء بسيطة أو مرموقة، يحمل داخله حبًا عظيمًا لمصر يستمده من أسرته وذكرياته وجذوره الراسخة.

وأشارت "جادو"، خلال مداخلة على قناة إكسترا لايف، إلى أن الانتماء المصري لا يعرف حدودًا جغرافية، موضحة أن كل مصري يعيش بالخارج يظل قلبه متعلقًا بوطنه، يفرح لإنجازاته ويحزن لأي أزمة يمر بها، معتبرة أن هذا الشعور الجماعي يمثل سر قوة المصريين في الداخل والخارج.

صورة مشرفة للمصريين

وأضافت أن العالم كله يتحدث بفخر عن المصريين في المهجر، لما يتميزون به من التزام وكفاءة وإبداع في مختلف المجالات، مؤكدة أن النجاحات التي يحققها أبناء الجالية بالخارج تعد امتدادًا لقوة مصر الناعمة وصورتها المشرقة.

وفي الوقت ذاته، شددت جيهان جادو على أن المصريين لا يمكن أن يقبلوا الانتقاص من كرامتهم أو التشكيك في انتمائهم الوطني، قائلة: "نحن كمصريين لا يمكن أن نسكت عن ذلك، فالمصري بطبعه شريف ومخلص لبلده، ولن يسمح لأحد أن يشوه صورته أو ينال من شرفه".

مصر هوية راسخة 

ولفتت إلى أن مصر كانت وما زالت دولة جامعة لمختلف الجنسيات والحضارات منذ قديم الأزل، إلا أنها نجحت في الحفاظ على هويتها المصرية الفريدة، التي ظلت راسخة في قلوب وعقول أبنائها جيلاً بعد جيل، فضًلا عن أن هذا التماسك الثقافي والحضاري جعل المصريين بالخارج أكثر إصرارًا على التمسك بجذورهم، مهما طال بهم البعد عن وطنهم.

وأشارت "جادو" إلى أن كثيرًا من المصريين اضطروا للعمل خارج البلاد لتأمين مستقبل أسرهم، إلا أن ذلك لم يغير من حقيقة ارتباطهم العميق بمصر، حيث يظلون سفراء غير رسميين لها في مجتمعاتهم الجديدة، ينقلون تراثها وقيمها، ويفتخرون بانتمائهم إليها.

الجاليات جزء من الوطن

وأكدت جيهان جادو أن المصريين المقيمين في مختلف دول العالم يساهمون بدور فاعل في دعم الدولة المصرية، سواء من خلال تحويلاتهم المالية التي تدعم الاقتصاد الوطني، أو عبر مشاركتهم في القضايا الوطنية، حيث يحرصون على التعبير عن موقفهم تجاه الأحداث الكبرى التي تخص مصر.

وأضافت جيهان جادو أن أبناء الجالية المصرية بالخارج لديهم شعور دائم بالمسؤولية تجاه وطنهم، فهم لا يرونه مجرد أرض ميلاد بل يعتبرونه البيت الكبير الذي يحتمون به في الأزمات، ويعملون من أجله في كل وقت وحين.

مصر تبقى الملاذ الآمن

وختمت جيهان جادو حديثها بالتأكيد على أن المصريين بالخارج لا ينقطعون عن وطنهم مهما طالت سنوات الغربة، إذ يملكون منازل في مصر ويعودون إليها في كل إجازة، مشددة على أن قلوبهم تظل معلقة بها دائمًا، قائلة: "حتى وإن كنا نعيش خارج الوطن، تظل مصر بيتنا الأول وملاذنا الآمن، الذي نعود إليه بفخر واعتزاز".

وأضافت أن ما يميز المصريين عن غيرهم هو ارتباطهم الروحي بالأرض والتاريخ، فهم أبناء حضارة عمرها آلاف السنين، وهذا ما يجعلهم أكثر تمسكًا بهويتهم وأكثر ولاءً لبلدهم أينما كانوا.