حدث في 22 رمضان.. إرسال السرايا النبوية ووصول ابن تيمية إلى القاهرة

يعد يوم 22 رمضان، من الأيام التي شهدت أحداثًا مؤثرة في التاريخ الإسلامي، ومن بين تلك الأحداث، ذكرى غزوة الطائف، وإرسال السرايا النبوية، ووصول ابن تيمية إلي القاهرة.

ويستعرض موقع "نيوز روم" في التقرير التالي تفاصيل أهم ما حدث في مثل هذا اليوم.

غزوة الطائف 

حدث في 22 رمضان (8 هـ / 630م) بعد الانتصار الذي حققه المسلمون في غزوة حنين على قبائل هوازن وثقيف، لجأ فلول جيش المشركين إلى مدينة الطائف، التي كانت من أكثر الحصون مناعة في الجزيرة العربية، فقرر النبي صلى الله عليه وسلم عدم السماح لهم بإعادة تنظيم صفوفها، فتوجه بجيش قوامه 12 ألف مقاتل لمحاصرة الطائف.

استمر الحصار 40 يومًا، لكن سكان المدينة كانوا قد أعدوا العدة لحصار طويل، مما دفع النبي صلى الله عليه وسلم إلى استشارة الصحابة، وكان رأي الصحابي نوفل بن معاوية الديلي أن ثقيف كالثعلب في جحره، إن لم يخرج إليهم فلن يستطيعوا اقتحامه بسهولة.
وبناءً على ذلك، قرر النبي صلى الله عليه وسلم رفع الحصار والعودة إلى المدينة، مؤجلاً فتح الطائف إلى وقت لاحق، وهو ما تحقق لاحقًا بعد دخول أهلها في الإسلام طوعًا.

انتصار المسلمين في معركة حارم

كما شهد 22 رمضان سنة (559 هـ / 1164 م) انتصار السلطان نور الدين زنكي، على الصليبيين في معركة حارم، التي وقعت بالقرب من مدينة حارم الواقعة اليوم في شمال سوريا.

وتمكن المسلمون من أسر عدد كبير من قادة الجيوش الصليبية، منهم أمير أنطاكية بوهيموند الثالث، وريموند الثالث أمير طرابلس، وجوسلين الثالث وغيرهم، الأمر الذي مهد لمعركة حطين 

إرسال السرايا النبوية (1 هـ)

في سنة 1 هجرية ومع بداية تشكل الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، بدأ النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بإرسال السرايا، وهي فرق عسكرية صغيرة تحقق أهدافًا محددة دون خوض معارك كبرى، ومن بين أبرز السرايا التي خرجت في 22 رمضان

سرية سيف البحر بقيادة حمزة بن عبد المطلب، وكانت أول سرية أرسلها النبي صلى الله عليه وسلم

وسرية رابغ بقيادة عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، التي كانت أول مواجهة عسكرية مع قريش.

وسرية الخرار بقيادة سعد بن أبي وقاص، التي انطلقت لتعقب قافلة لقريش، لكنها لم تلحق بها.

مولد عبد الرحمن الناصر

شهد 22 رمضان من العام (277 هـ / 891 م)، موُلد الخليفة عبد الرحمن الناصر لدين الله، أول أمير اموي للأندلس، حيث تولى الحكم عام 300 هـ، وأعلن الخلافة في قرطبة عام 316 هـ، حيث تميز عهده بالازدهار الاقتصادي والتقدم العلمي، وجعل قرطبة واحدة من أعظم مدن العالم آنذاك.

وصول ابن تيمية إلى القاهرة

في 22 رمضان (705 هـ / 1306 م)، وصل شيخ الإسلام ابن تيمية إلى القاهرة بعد أن تم استدعاؤه من قبل السلطان المملوكي حسام الدين لاجين، بسبب بعض فتاواه المثيرة للجدل، حيث حوكم في القلعة وسُجن في البرج، لكنه ظل ثابتًا على آرائه.