عباس شومان: دراما رمضان على موعد مع تغيير مفاجئ يبشر بالخير

أكد الدكتور عباس شومان، رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، أن الموقف الرسمي للدولة تجاه الأعمال الدرامية الرمضانية يعكس رؤية الشعب المصري وتوجهاته الأخلاقية والثقافية، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يبشر بالخير ويدعو للتفاؤل، حيث توقع أن يشهد رمضان المقبل أعمالًا فنية أكثر احترامًا لقيم المجتمع المصري وتقاليده.
وأوضح شومان، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن الدولة باتت أكثر وعيًا بأهمية المحتوى الإعلامي والدرامي المقدم خلال شهر رمضان، خاصةً مع كونه موسمًا تجتمع فيه العائلات لمتابعة الأعمال الفنية.

وأشار إلى أن هناك حرصًا متزايدًا على تقديم محتوى يتوافق مع الهوية الثقافية والقيم الأخلاقية للمجتمع، وهو ما يتماشى مع رغبة الشارع المصري الذي يطالب دائمًا بأعمال فنية تعزز المبادئ الأخلاقية، بدلاً من تقديم محتويات قد تؤثر سلبًا على النشء والشباب.
وأضاف رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر أنه بالنظر إلى التوجهات الحالية، فمن المتوقع أن يشهد رمضان 2026، أعمالًا درامية تراعي القيم والتقاليد المصرية، وتعكس صورة إيجابية عن المجتمع، مما يسهم في إصلاح الذوق العام وتقديم محتوى يرتقي بالمشاهد المصري.
وشدد عباس شومان على أهمية المسؤولية المجتمعية في تصحيح المسار الفني والإعلامي، داعيًا القائمين على الإنتاج الدرامي والإعلامي إلى الالتزام بتقديم أعمال تعكس هوية المجتمع المصري، وتحترم الثقافة الإسلامية والعربية.
كما أشاد بالتعاون بين المؤسسات الدينية والجهات الإعلامية في ضبط معايير المحتوى الفني، بما يضمن تقديم أعمال ترفع الوعي، وتعزز الانتماء الوطني، وتحافظ على القيم الإسلامية والاجتماعية.
رؤية مستقبلية للإعلام وضبط المحتوى الدرامي
يذكر أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كان قد أعلن عن تشكيل مجموعة عمل تهدف إلى وضع رؤية مستقبلية للإعلام والدراما، وضبط المحتوى الدرامي، وذلك استجابة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح مدبولي أن هناك ملاحظات متزايدة بشأن الأعمال الدرامية المعروضة في شهر رمضان 2025، مشيرًا إلى أنها لا تعكس الهوية الحقيقية للمجتمع المصري أو الواقع الفعلي.
وأشار إلى أن مجموعة العمل ستضم خبراء ومتخصصين وأساتذة إعلام، إلى جانب شركات الإنتاج والإعلام، بما في ذلك الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وذلك بهدف وضع رؤية متكاملة تعزز الهوية المصرية، مع ضمان عدم المساس بحرية الفكر والإبداع.