عاجل

مرصد الأزهر: الإسلام انتشر بفضل الدعوة والنبي محمد لم يفرضه بالقوة

مرصد الأزهر: الإسلام انتشر بفضل الدعوة.. والنبي محمد لم يفرضه بالقوة

الدكتور وجيه فكري
الدكتور وجيه فكري

أكد الدكتور وجيه فكري، الباحث في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن الفتوحات الإسلامية لم تكن تهدف إلى نشر الإسلام بالقوة أو إجبار الناس على اعتناق الدين، بل كانت تهدف إلى مقاومة العدوان والظلم الذي كان يمارسه الحكام في تلك الفترة، خاصة في الدولة الفارسية والرومانية التي كانت تمارس القتل ونهب الثروات من أجل توسيع نفوذها.

أقباط مصر 

وأوضح الدكتور وجيه فكري خلال حلقة برنامج "قضايا المسلمين حول العالم" المذاع على قناة الناس، أن الإسلام لم يُجبر غير المسلمين على الدخول فيه، بل سمح لهم بالتعايش السلمي، مستشهدًا بما حدث مع أقباط مصر الذين كانوا يعانون من الاضطهاد على يد الرومان، بينما جاء الفتح الإسلامي عام 640م ليحميهم ويمنحهم حرية ممارسة دينهم تحت حكم عادل.

الفتوحات الإسلامية 

وأضاف الدكتور وجيه فكري خلال البرنامج،  أن النبي محمد (ﷺ) لم يفرض الإسلام بالقوة، بل مكث 13 عامًا في مكة يدعو بالحكمة والموعظة الحسنة، مما دفع العديد من الناس لاختيار الإسلام عن اقتناع، وأشار إلى ما ذكره المؤرخ الفرنسي “غوستاف لوبون” في كتابه "حضارة العرب"، حيث أكد أن الإسلام انتشر بفضل الدعوة وليس بالقوة، ووصل إلى الصين دون أن يخضع العرب أي جزء منها.

مواجهة الظلم 

أكد الدكتور فكري، أن الفتوحات الإسلامية لم تكن تهدف إلى فرض الدين بالقوة، بل كانت تهدف إلى مواجهة الظلم والاستبداد الذي مارسته بعض الإمبراطوريات الكبرى.

 العدل والسلام

وأوضح الدكتور وجيه فكري، أن الإسلام دين قائم على العدل والسلام، وأنه لا يتعارض مع التعايش بين الأديان.

 وأضاف أن الفهم الصحيح للفتوحات الإسلامية يجب أن يتم في سياقه التاريخي، بعيدًا عن المفاهيم الخاطئة التي قد تروج لها بعض الآراء.

الجدير بالذكر أنه لم تمض سنوات قلائل على وفاة النبي ﷺ حتى انهارت أمام فتوحات المسلمين أعتى امبراطوريتين كانتا تقتسمان الشرق الأوسط، وأصبحت أراضيهما في العراق والشام ومصر وشمال إفريقيا أرضًا إسلامية حتى يومنا هذا.

تم نسخ الرابط