اليابان تقدم العطاء والدنمارك تضئ الشموع .. كيف إحتفلت دول العالم باليوم العالمى للسعادة؟

احتفل اليوم العديد من الدول حول العالم، باليوم العالمي للسعادة، الذي يوافق 20 مارس من كل عام، ووفقاً لموقع BBC تم اعتماد اليوم العالمي للسعادة من قبل الأمم المتحدة في عام 2012، لتأكيد على أهمية السعادة والرفاهية كأهداف عالمية، واستلهمت فكرته من مملكة بوتان، التي تعتمد مؤشر السعادة القومية الإجمالية بديلًا عن الناتج المحلي الإجمالي لقياس تقدم الدولة، و يهدف هذا اليوم إلى تعزيز السياسات التي تحقق التوازن بين النمو الاقتصادي ورفاهية الأفراد.
في اليوم العالمي للسعادة، تتنوع الطرق التي تعبر بها الشعوب عن مفهومها للسعادة، حيث تعكس ثقافات مختلفة قيم وأساليب حياتية تمنح الناس إحساس بالرضا والطمأنينة، فالسعادة ليست مفهوم واحد ، لكنها تجربة ذاتية تتأثر بالبيئة والمجتمع والعادات التي نشأنا عليها، اختلفت طرق الاحتفال بهذا اليوم من دولة لدولة.
في جنوب أفريقيا
يُجسد مفهوم "أوبونتو" فلسفة العيش المشترك، حيث يقوم على التعاطف والتسامح والتضامن بين الأفراد، و تعني الكلمة حرفياً: "أنا لأننا نحن"، وهي تعكس أهمية العلاقات الإنسانية في تحقيق السعادة، وقد عبر عنه نيلسون مانديلا والأسقف ديزموند توتو بقولهم إن الإنسان لا يكون إنسانًا إلا من خلال الآخرين.
اليابان
في اليابان، تقوم فلسفة «أوموتيناشي» على تقديم العطاء دون انتظار مقابل، و يسعى اليابانيون إلى توقع احتياجات الآخرين وتلبيتها بشكل مسبق، مما يعزز الشعور بالسعادة والراحة في المجتمع، وتقبل البعض، ويتجسد هذا المفهوم في حياتهم اليومية، من طريقة استقبال الضيوف إلى التعامل في الأماكن العامة.
الدنمارك
يعتبر مفهوم «هيغ» أحد أسرار سعادة الدنماركيين، حيث يرتكز على خلق أجواء دافئة ومريحة من خلال الأنشطة البسيطة مثل قضاء الوقت مع الأحباء، إضاءة الشموع، أو الاستمتاع بفنجان قهوة في أجواء هادئة تعبر عن دفئ الحياة.
المال والسعادة هل هناك علاقة حقيقية؟
على الرغم من الاعتقاد الشائع بأن الثراء يجلب السعادة، أظهرت الكثير من الدراسات أن العوامل النفسية مثل الثقة بالنفس، الطمأنينة، والتواصل الاجتماعي لها تأثير أكبر على الشعور بالسعادة من المال وحده، وليس المال فقط هو الذى يجعل الانسان يشعر بالسعادة، فهذه العوامل النفسية تعتبر الاساسى فى حياة أى فرد.