هل السلطة الفلسطينية جاهزة لتحمل مسؤولياتها في القطاع ؟...حركة فتح تجيب|فيديو

قال عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، إن الزخم الدولي المتصاعد تجاه الاعتراف بدولة فلسطين يمثل تحولًا تاريخيًا على الساحة السياسية والدبلوماسية، مؤكدًا أن اعتراف دول كفرنسا وبريطانيا ومالطا، إلى جانب توجه دول أخرى نحو اتخاذ خطوة مماثلة في سبتمبر بالأمم المتحدة يعكس بداية تشكّل إرادة دولية جديدة في مواجهة الهيمنة الأمريكية.
واوضح أن هذا الحراك الدولي لا يأتي من فراغ، بل هو ثمرة جهود دبلوماسية متراكمة، ومؤتمر "حل الدولتين" الذي قادته السعودية بمشاركة فرنسا، والذي ناقش القضايا الفلسطينية بجدية وعبر ثماني دوائر حوارية.
وأكد خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه اللحظة التاريخية تتطلب من الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركتا فتح وحماس، تحمّل مسؤولياتها وتجاوز الخلافات،مضيفا الرئيس محمود عباس أطلق دعوة لحوار وطني شامل يعيد ترتيب البيت الفلسطيني، خاصة بعد تجربة الانقسام وسيطرة حماس على غزة، والتي أثبتت أن إدارة القضية لا يمكن أن تتم إلا عبر الشرعية الفلسطينية ومنظمة التحرير، علينا كفلسطينيين أن نكون بمستوى الموقف الدولي، ونوحد جهودنا السياسية والنضالية لنكون طرفًا فاعلًا قادرًا على ترجمة الاعتراف السياسي إلى واقع ملموس.
هل السلطة الفلسطينية جاهزة لتحمل مسؤولياتها في القطاع
وأكد دولة أن السلطة الفلسطينية جاهزة لتحمل مسؤولياتها في القطاع، مشددًا على أن العائق الأكبر أمام ذلك كان ولا يزال الاحتلال الإسرائيلي الذي يرفض أي شكل من أشكال السيادة الفلسطينية، مضيفا أن مصر كانت ولا تزال شريكًا رئيسيًا في الجهود الرامية لإعادة غزة إلى حضن الشرعية.
وتابع: أي حديث عن إدارة الشأن الفلسطيني أو إقامة الدولة لا يمكن أن يتم خارج إطار منظمة التحرير الفلسطينية، بصفتها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وما يجري الآن من حراك دولي لا بد أن يُترجم إلى خطوات عملية على الأرض تنهي الاحتلال وتؤسس لدولة فلسطينية مستقلة على أساس حل الدولتين.
في سياق متصل ،تُعبّر منظمات المجتمع المدني في قطاع غزة عن بالغ قلقها واستنكارها الشديد إزاء استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في التغرير بالرأي العام الدولي، من خلال حملة علاقات عامة منظمة، تزعم فيها السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بينما الواقع الميداني يشهد تصاعدًا غير مسبوق في حدة المجاعة وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي، منذ بدء العدوان وسياسة الإبادة الجماعية.
الاحتلال يمنع بشكل ممنهج وصول الشاحنات إلى مستودعات المنظمات
وتؤكد المنظمات في بيان لها، أن الشاحنات القليلة التي يُسمح لها بالدخول، يتم حظرها من الوصول إلى مناطق آمنة، إذ تُجبر على التوقف في مناطق خطرة ومصنفة عسكريًا بـ"الحمراء"، حيث يتم استهداف المواطنين الجوعى المتجمهرين هناك بالنيران المباشرة من الدبابات، وقناصة الاحتلال، والأسلحة الرشاشة الآلية ذاتية التوجيه، التي تم نشرها مؤخراً بشكل مكثف.
إن الاحتلال يمنع بشكل ممنهج وصول الشاحنات إلى مستودعات المنظمات الدولية المعتمدة لتوزيع المساعدات بصورة عادلة وآمنة، ويصر على إبقاء المشهد الإنساني رهينة لأساليب تجويع جديدة، هدفها الالتفاف على الضغط الدولي.
وثّقت المنظمات وفاة عشرات الأطفال حديثي الولادة، نتيجة انعدام الحليب العلاجي والمكملات الغذائية، فيما يواجه مئات آخرون المصير ذاته خلال أيام. وعليه نطالب بتخصيص يوم كامل وآمن لتدفق هذا النوع من المساعدات عبر المعابر دون تأخير.