أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تستخدم «التجويع» في غزة كأداة ضغط سياسي

أوضح الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة جاءت في توقيت بالغ الأهمية، خاصة بعد حملة الانتقادات المصطنعة التي طالت الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذه القضية لم تكن يومًا خارج أولويات الدولة المصرية، بل كانت دومًا جزءًا من أمنها القومي.
موقف مصر ثابت تاريخيًا منذ عام 1948
وأشار كمال، خلال لقائه مع الإعلامية لما جبريل في برنامج "ستوديو إكسترا" على قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن موقف مصر ثابت تاريخيًا منذ عام 1948، حيث يرى المواطن المصري في القضية الفلسطينية شأنًا داخليًا يمس وجدانه، بل لا يكاد يخلو بيت في مصر من ارتباط مباشر أو غير مباشر بها.
ونوه إلى أن القضية الفلسطينية ليست فقط مسؤولية القيادة السياسية، بل هي قضية شعب وأمة، مشددًا على أن ما حدث في السابع من أكتوبر تم دون تنسيق مع مصر أو مع أي طرف عربي، وحتى دون الرجوع للسلطة الفلسطينية الشرعية، وهو ما أوقع الجميع في مأزق سياسي وإنساني.
الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة
وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، أكد كمال أن إسرائيل تتعمد استخدام التجويع كوسيلة ضغط سياسي، وترفض إدخال المساعدات عبر كل المنافذ، سواء البرية أو البحرية أو الجوية، وهو ما يُعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن هناك محاولات سابقة لإدخال المساعدات من خلال وسائل بديلة، مثل الجسر البحري الذي أنشأته الولايات المتحدة، أو عبر الإسقاط الجوي، لكن جميع هذه الجهود تصطدم بالموقف الإسرائيلي المتعنت.
وأوضح كمال أن بعض التقارير تشير إلى امتلاك الولايات المتحدة وإسرائيل معلومات دقيقة عن مواقع عدد من الرهائن داخل غزة، إلا أن تنفيذ عمليات عسكرية ضد هذه المواقع بات أمرًا محفوفًا بالمخاطر، ما يعكس حجم التعقيد في المشهد. كما نوّه إلى أن إسرائيل تمارس سياسة ممنهجة تقوم على تجويع المدنيين وقتل من يصطفون للحصول على الغذاء، في إطار استراتيجية ضغط قاسية تستهدف "حماس" دون اعتبار للقيم الإنسانية.