عاجل

«الإغاثة الطبية بغزة»:ما دخل من مستلزمات طبية لايكفي لتغطية حاجات يوم|فيديو

غزة
غزة

أكد الدكتور محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، أن الوضع الصحي في القطاع "كارثي بكل المقاييس"، رغم دخول كميات محدودة من المساعدات الطبية عبر منظمة الصحة العالمية، موضحا أن ما دخل خلال الأيام الأخيرة من أدوية ومستلزمات طبية "لا يكفي لتغطية حاجات يوم واحد"، في ظل تزايد أعداد الجرحى والمصابين الذين يحتاجون إلى تدخلات جراحية عاجلة ومسكنات ومضادات حيوية. 

الإغاثة الطبية بغزة 

واضاف في يوم واحد فقط، استقبلنا 350 جريحًا و103 شهداء، ما يؤدي إلى استنزاف فوري لأي إمدادات تصل إلى المستشفيات.

وأشار أبو عفش خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن مستشفيات مدينة غزة، وخاصة مستشفى الشفاء والمستشفى الأهلي العربي، تتحمل العبء الأكبر بسبب الكثافة السكانية العالية في المدينة التي تضم أكثر من 1.2 مليون نسمة. وأوضح أن الاحتلال يواصل استهداف أحياء مكتظة، ما يفاقم الضغط على المرافق الصحية المتبقية، بعد خروج العديد من المستشفيات في شمال القطاع عن الخدمة، مضيفا أن النظام الصحي يعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية، خاصة في تخصصات الأعصاب والعظام وجراحة الأطفال، مؤكدًا وجود أكثر من 12 ألف حالة تنتظر تدخلًا جراحيًا عاجلًا.

الأوبئة وانتشار الأمراض

وفيما يتعلق بالأوضاع الصحية العامة، حذر أبو عفش من تصاعد الأوبئة وانتشار الأمراض نتيجة سوء التغذية وضعف المناعة، خاصة بين الأطفال والنساء، قائلا إن أمراضًا مثل التهاب السحايا، وجدري الماء، والالتهابات الجلدية باتت شائعة، في ظل غياب الأدوية والمراهم والمضادات الحيوية. وأكد أن هناك نحو 17  ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لتأمين ممر آمن لدخول المساعدات، وضمان وصولها إلى مستحقيها دون سرقة أو عرقلة، مضيفًا: "كل يوم يمر بدون تدخل حقيقي، هو يوم يفقد فيه مزيد من الجرحى فرصتهم في النجاة".

في سياق متصل ،تُعبّر منظمات المجتمع المدني في قطاع غزة عن بالغ قلقها واستنكارها الشديد إزاء استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في التغرير بالرأي العام الدولي، من خلال حملة علاقات عامة منظمة، تزعم فيها السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بينما الواقع الميداني يشهد تصاعدًا غير مسبوق في حدة المجاعة وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي، منذ بدء العدوان وسياسة الإبادة الجماعية.

الاحتلال يمنع بشكل ممنهج وصول الشاحنات إلى مستودعات المنظمات

وتؤكد المنظمات في بيان لها، أن الشاحنات القليلة التي يُسمح لها بالدخول، يتم حظرها من الوصول إلى مناطق آمنة، إذ تُجبر على التوقف في مناطق خطرة ومصنفة عسكريًا بـ"الحمراء"، حيث يتم استهداف المواطنين الجوعى المتجمهرين هناك بالنيران المباشرة من الدبابات، وقناصة الاحتلال، والأسلحة الرشاشة الآلية ذاتية التوجيه، التي تم نشرها مؤخراً بشكل مكثف.

إن الاحتلال يمنع بشكل ممنهج وصول الشاحنات إلى مستودعات المنظمات الدولية المعتمدة لتوزيع المساعدات بصورة عادلة وآمنة، ويصر على إبقاء المشهد الإنساني رهينة لأساليب تجويع جديدة، هدفها الالتفاف على الضغط الدولي. 

وثّقت المنظمات وفاة عشرات الأطفال حديثي الولادة، نتيجة انعدام الحليب العلاجي والمكملات الغذائية، فيما يواجه مئات آخرون المصير ذاته خلال أيام. وعليه نطالب بتخصيص يوم كامل وآمن لتدفق هذا النوع من المساعدات عبر المعابر دون تأخير.

تم نسخ الرابط