أمجد الشوا: الاحتلال يماطل.. وحجم المساعدات التي دخلت القطاع غير كافٍ|فيديو

قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في قطاع غزة، إن حجم المساعدات الإنسانية التي دخلت القطاع خلال الأيام الأربعة الماضية يبقى "ضئيلاً وغير كافٍ"، رغم ما يُوصف بالزخم الدولي والضغوط السياسية المتزايدة على الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن الاحتلال يتعمد تأخير تفريغ الشاحنات عبر إجراءات تفتيش بطيئة ومعقدة، ثم يحتجزها في الساحة الخارجية للمعابر، ويُفرغ جزءًا صغيرًا منها عبر طرق غير آمنة، ما يجعلها عرضة لسيطرة "قطاع طرق أو جموع الجوعى"، مؤكدا أن الاحتلال يمعن في تعميق الكارثة الإنسانية بغزة، ويضلل العالم بادعائه تطبيق هدنة إنسانية، في حين أن أعداد الشهداء والضحايا ما زالت في تصاعد مستمر.
وأشار الشوا خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن توزيع المساعدات لا يتم حتى الآن وفق آلية إنسانية منظمة، موضحًا أن الأجدى أن تُوزع المساعدات من خلال الأمم المتحدة وشركائها المحليين والدوليين، بما يضمن كرامة المدنيين وسلامتهم، بدلًا من الفوضى التي نراها على الطرقات، مضيفا: ما يُعرف بمؤسسة غزة الإنسانية لا تمثل جهة موثوقة، بل باتت كما وصفها كمين موت للمدنيين، ويجب محاسبتها".
وضع المعابر
وفي ما يخص المعابر، أوضح الشوا أن معبر كرم أبو سالم هو البوابة الأساسية لدخول المساعدات، إلى جانب معبري زكيم وكيسوفيم اللذين يُستخدمان بشكل محدود، مؤكدا أن الأولويات في الوقت الحالي تشمل المواد الغذائية والطبية، وخاصة تلك المرتبطة بعلاج سوء التغذية لدى الأطفال، ونوّه إلى أن نحو 30% من أطفال غزة يعانون من سوء تغذية حاد يهدد حياتهم، بحسب تقارير الأمم المتحدة، مطالبًا بإدخال فرق طبية متخصصة فورًا لدعم الطواقم العاملة داخل القطاع.
في سياق متصل ، رمضان المطعني، مراسل القاهرة الإخبارية إلى أن الهلال الأحمر المصري أنشأ "مخبزًا إنسانيًا" في مدينة الشيخ زويد القريبة من معبر رفح، بهدف إنتاج آلاف الأرغفة يوميًا وتوجيهها إلى القطاع، ضمن جهود متكاملة تشمل التحضير، الشحن، والتنسيق عبر فرق منتشرة على الطريق المؤدي إلى معبر كرم أبو سالم.
ومن الجدير بالذكر،أن في إطار جهود الهلال الأحمر المصري لتقديم الدعم الغذائي لغزة، تتوسع سلال الإمداد الغذائي التي تحملها قوافل « زاد العزة .. من مصر إلى غزة» لتشمل الخبز الطازج الذي تم تجهيزه بجهود متطوعي الهلال المصري، داخل المخبز الآلي بمركز الإمداد الغذائي "المطبخ الإنساني" التابع للهلال الأحمر المصري بمدينة الشيخ زويد في شمال سيناء، وذلك في إطار مبادرة «لقمة هنية من مصر إلى غزة» التي تأتي بالتزامن مع تكثيف الجهود لاستمرار الدفع بالمساعدات الغذائية في ما يشهده القطاع من نقص حاد في الغذاء.
ويستهدف المخبز الآلي التابع للهلال الأحمر المصري إمداد أهل غزة بعشرات الآلاف من الأرغفة بشكل مستمر، وذلك في إطار جهود الهلال الأحمر المصري؛ لتوسيع نطاق خدماته الإنسانية وتلبية الاحتياجات الغذائية للأسر الفلسطينية.
ويعتبر مركز الإمداد الغذائي «المطبخ الإنساني» من أوجه الدعم التي تقدمها مصر إلى سكان القطاع منذ بداية الأزمة، من أجل إدخال المساعدات الغذائية العاجلة، وتوفير السلال الغذائية المتكاملة، الدقيق، الخبز، بالاضافة إلى الوجبات الساخنة والجافة.
ويعمل "المطبخ الإنساني" والذي كان قد بدأ تشغيله في مارس 2024، على إعداد الوجبات الساخنة والجافة والخبز الطازج لأهالي قطاع غزة، حيث أمد القطاع غزة خلال شهر رمضان 2024، نحو 2 مليون رغيف خبز، وأكثر من نصف مليون وجبة ساخنة، وقرابة 700 ألف وجبة جافة.