عاجل

مأساة قرية زهرة.. حكاية صرخة صامتة راح ضحيتها 3 أطفال في بيت منسي بالمنيا

صورة الاب القاتل
صورة الاب القاتل في المنيا

لم تكن ليلة عادية في قرية "زهرة" التابعة لمركز المنيا، بل تحولت فجأة إلى فجرٍ دامٍ يحمل وجعًا لا يُوصف، بعدما ارتكب أب جريمة تقشعر لها الأبدان ، وذبح أطفاله الثلاثة داخل منزله، ليكتب نهاية مأساوية لبراءتهم.

حكاية صرخة صامتة راح ضحيتها 3 أطفال في بيت منسي بالمنيا 

بملامح جامدة وخطوات بطيئة ، سلّم نفسه لنقطة الشرطة، تاركًا خلفه جثثًا صغيرة لا تعرف من الحياة سوى اللعب والحنان ، وكأن الألم الذي كان يعانيه لم يترك له خيارًا سوى أن ينقل وجعه إلى صدور الآخرين.

بلاغ فجري يُفزع الأمن ودماء بريئة تغرق الأرض


بدأت تفاصيل الجريمة المروعة في الساعات الأولى من صباح الخميس، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا إخطارًا عاجلًا بوقوع جريمة قتل بشعة في قرية زهرة، تفيد بقيام أب بقتل أطفاله الثلاثة داخل منزله، وعلى الفور، انتقلت قوة من الشرطة وسيارات الإسعاف إلى مكان الحادث، ليعثروا على مشهد مأساوي لا يُنسى.

الجاني يسلم نفسه والأطفال في عيون الرحمة


تبين من التحريات الأولية أن المتهم "أ.م"، 37 عامًا، عامل ، قد أقدم على ذبح أطفاله الثلاثة: رحمة (10 سنوات) ، ورودينا (7 سنوات) ، ورمضان (4 سنوات) ، مستخدمًا آلة حادة، وذلك بعد أيام من مغادرة زوجته المنزل نتيجة خلافات أسرية مستمرة ، لم يتحمل الرجل عبء الوحدة أو ربما اختنق من صراعات الحياة، فاختار طريقًا مأساويًا أنهى به مستقبل أبنائه الصغار.

خلافات زوجية تقود إلى نهاية مأساوية


وكشفت مصادر أمنية ، أن المتهم كان يعاني من اضطرابات نفسية بسبب مشاكل أسرية متكررة مع زوجته ، التي تركت المنزل منذ قرابة أسبوعين ، تاركة الأطفال الثلاثة في رعايته، ومع تراكم الأعباء والانفجار الداخلي، انهار الأب وارتكب جريمته التي هزت وجدان القرية بأكملها.

تحقيقات عاجلة ومعاينة شاملة لمسرح الجريمة


باشرت النيابة العامة التحقيقات على الفور، وانتقل فريق من أعضاء النيابة لمعاينة مسرح الجريمة بدقة، وأمرت بسرعة إنهاء تقارير الطب الشرعي الخاصة بجثامين الأطفال الثلاثة، وتحليل الأدلة الجنائية داخل المنزل لمعرفة تفاصيل الحادث، كما تم نقل الجثامين إلى مشرحة مستشفى صدر المنيا تحت تصرف النيابة.

كردون أمني وصمت يلف المكان


تم فرض كردون أمني حول المنزل محل الواقعة، ومنع الاقتراب منه لحين انتهاء التحقيقات والمعاينات، وخيم الحزن العميق على أهالي القرية الذين لم يصدقوا أن الأب الحنون الذي اعتادوا رؤيته مع أطفاله قد تحول إلى قاتل في لحظة انهيار.

صرخة المجتمع: إلى متى صمتنا أمام الانهيار الأسري


تطرح الجريمة أسئلة موجعة حول الضغوط النفسية التي يواجهها بعض الآباء، وغياب الدعم النفسي والاجتماعي ، ما يحوّل المنازل إلى قنابل موقوتة، مأساة "زهرة" ليست مجرد جريمة، بل ناقوس خطر يدق باب كل بيت.

تم نسخ الرابط