بعد رحيل أحمد الدجوي.. كيف يحدد الطب الشرعي أسباب الوفاة؟|فيديو

أكدت الدكتورة دينا شكري، أستاذ الطب الشرعي بجامعة القاهرة، أن الطب الشرعي يعتمد على مجموعة من المؤشرات والعوامل الدقيقة لتحديد ما إذا كانت الوفاة ناتجة عن قتل أو انتحار، مشيرة إلى أن هذه العملية تتطلب فحصًا دقيقًا للجثة ومسرح الجريمة.
وفي مداخلة تليفونية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة"، المذاع عبر قناة ON، أوضحت الدكتورة شكري أن الفحص الظاهري للجثة يعتبر خطوة أساسية في عملية التحديد، حيث يتم البحث عن إصابات قد تشير إلى وجود عراك أو خنق قبل الوفاة، مما قد يعزز فرضية القتل. كما أكدت أن معاينة مسرح الجريمة تلعب دورًا مهمًا في هذا السياق، حيث يمكن أن يحمل دلائل واضحة مثل بعثرة الأثاث أو الملابس، مما يساهم في تحديد ما إذا كانت الوفاة ناتجة عن صراع قبل الموت.
فحص الإصابات
وأضافت أستاذة الطب الشرعي أن تحديد طبيعة الوفاة يتم أيضًا من خلال فحص الإصابات الخارجية، مشيرة إلى أن موضع الإصابات، لا سيما إذا كانت نتيجة إطلاق الرصاص، يلعب دورًا حاسمًا. وقالت إن المنتحر غالبًا ما يختار أماكن قاتلة مثل جانب الرأس أو سقف الحلق لضمان أن الإصابة تؤدي إلى الوفاة على الفور. وتابعت أن مسافة الإطلاق وموضع الرصاص يمكن أن يساعدا أيضًا في التفرقة بين القتل والانتحار، حيث يتم فحص ما إذا كانت هناك آثار لوجود مسافة معينة بين الجثة والسلاح.
مكان الجثة وعلاقته بالتشخيص
وأوضحت شكري أن مكان وجود الجثة يعد عنصرًا آخر يُعتمد عليه في التقييم. وأكدت أن الشخص الذي يقدم على الانتحار غالبًا ما يُغلق على نفسه المكان، مما يمنع الآخرين من التدخل أو محاولة إنقاذه. وأضافت أن هذا العامل يساعد المحققين في تحديد ما إذا كانت الوفاة ناتجة عن فعل انتحاري أم نتيجة جريمة قتل.
انتحار أم قتل
ومن ناحية أخرى، علّقت الإعلامية لميس الحديدي على تشييع جنازة نجل الدكتورة نوال الدجوي، الدكتور أحمد شريف الدجوي، قائلة: "لم يُحسم هذا الأمر حتى اللحظة، هل هو انتحار أم قتل كما يقول محامي الأسرة وشكوك الأسرة؟".
تابعت الحديدي، خلال تقديمها حلقة جديدة من برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة ON، قائلة: "شُيّعت جنازة الراحل من مسجد الدجوي في الجامعة اليوم، والتي كان أحمد الدجوي في فترة من الفترات رئيسًا لمجلس أمنائها".
واصلت: "الجنازة كانت مؤلمة جدًا. الأم كانت موجودة، والزوجة، وترك لها زوجها خمسة أطفال، أصغرهم في عمر السنتين وهي بنت، والأولاد كانوا حاضرين للجنازة الكبار منهم . بنته الكبيرة اللي مكنتش راضية تسيب المدفن، وهو مشهد مؤلم جدًا، بالإضافة إلى شقيقه عمرو".
وذكرت أن طلبة الجامعة رفعوا لافتات يتهمون فيها عمّتهم إنجي وزوج إحدى الشقيقات بأنهم قتلوا أحمد أو تسببوا في قتله.
وكشفت الحديدي أنه بالرغم من تلك المشاهد المؤلمة، إلا أن الجدة الدكتورة نوال الدجوي لم تشارك في الجنازة، وأنها لاتعلم بالوفاة حتى الان قائلة: "ولا يبدو أن الجدة تعلم بوفاة حفيدها حتى الآن. ولم يحضر أولاد عمته إنجي وماهيتاب نظرًا لوجود خلافات بينهما ونحو 40 قضية حول الإرث".