نائب وزير الإسكان الأسبق: انهيار العقارات مأساة تستدعي وقفة حاسمة

أعرب الدكتور أحمد درويش، نائب وزير الإسكان للتطوير الحضري والعشوائيات الأسبق، عن أسفه لتكرار مأساة انهيار العقارات خلال الفترة الأخيرة، مطالبًا بوضع استراتيجية وطنية لتجاوز هذه الأزمة.
وضع استراتيجية لحل تكرار مأساة انهيار العقارات
وقال الدكتور أحمد درويش في تصريحات خاصة لموقع "نيوز رووم"، إن ما قامت به الدولة في نهاية العقد الماضي من جهود كبيرة في مجال تطوير المناطق العشوائية غير الآمنة يُعد إنجازًا مهمًا يُحسب لها، وقد ساهم في تحسين حياة الآلاف من المواطنين.
وأضاف عميد كلية التعليم المستمر بالجامعة البريطانية: "ولكن للأسف، لم يواكِب هذا التوجه تعديل جذري في آليات التعامل مع العشوائيات غير المخططة، التي لا تزال تمثل نحو 40% من حجم العمران في مصر، وتشهد انهيارات متكررة تهدد حياة سكانها".
واختتم نائب وزير الإسكان للتطوير الحضري والعشوائيات الأسبق، تصريحاته الخاصة بالتأكيد على أن مأساة انهيار العقارات التي تتكرر أمام أعيننا تستدعي وقفة حاسمة، مطالبًا بوضع استراتيجية وطنية جديدة وشاملة، واقعية في أهدافها وقابلة للتنفيذ، لتطوير جميع المناطق العشوائية بما يضمن الأمان والكرامة لكل مواطن.
أسباب انهيار العقارات القديمة
وشهدت الفترة الأخيرة عددًا من حوادث انهيار العقارات القديمة، مرورًا بعقار السيدة زينب، يليه انهيار عقار حدائق القبة، ثم عقار شبرا مصر، الذي خلف عددًا من الضحايا والمصابين، هناك أحلام انتهت، وأسر تشردت، وغدٌ لم يأت بعد، وشوارع أصبحت سراديق عذاب، وسكنها الحزن لأمد الدهر.
وظهر بعد ذلك تصدع عقارين بحلوان وتم إخلاؤهما، وسط حالة من القلق المتزايد عن أسباب الانهيارات، وأرجع البعض السبب في ذلك إلى تدهور حالة المباني، التي مر على إنشائها عقود طويلة دون صيانة كافية أو ترميم، بجانب البناء العشوائي والتوسع الأفقي والعمودي غير المدروس.
ويرى البعض أن سبب تكرار انهيار العقارات يعود للهزات الأرضية والزلازل والأمطار والسيول، وأرجع البعض السبب إلى غياب الرقابة الصارمة من قبل الأجهزة الحكومية، واستخدام مواد بناء منخفضة الجودة، بالإضافة إلى التعديات على شبكات الصرف الصحي والمياه إلى إضعاف أساسات المباني نتيجة تسرب المياه، ومع مرور الوقت، يؤدي ذلك إلى تصدعات وانهيارات.