عاجل

لماذا أقسم الله بمواقع النجوم؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

كشف الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية عن سرّ القسم القرآني بمواقع النجوم، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ﴾ [الواقعة: 75-76].

القرآن الكريم لا يقسم إلا بعظيم

وأضاف الجندي خلال حديثه في برنامج “لعلهم يفقهون” المذاع عبر قناة DMC  “القرآن الكريم لا يقسم إلا بعظيم، والله جل جلاله لم يُقسم بالنجوم ذاتها، وإنما قال بمواقع النجوم، لأن الذي نراه في السماء الآن ليس النجم نفسه، بل الضوء الصادر عنه، الذي قد يكون قد انطلق منذ ملايين السنين”.

وأوضح أن النجوم التي نراها في السماء، إنما انتهى وجودها فعليًا، فقد تكون انفجرت، أو ماتت فلكيًا، أو تحوّلت إلى غبار كوني، مضيفًا: “اللي احنا شايفينه ده مش النجم، ده الضوء بتاعه، والضوء ده استغرق عشرات أو مئات أو حتى ملايين السنين الضوئية عشان يوصل لنا. إذًا، إحنا بنشوف الموقع اللي كان فيه النجم، مش النجم نفسه”.

وأشار الجندي إلى أن هذا الإعجاز الكوني يتماشى مع أحدث ما توصّل إليه علماء الفلك، ويؤكد أن القرآن الكريم نزل بعلم الله، الذي أحاط بكل شيء، مضيفًا: “عظمة القسم هنا إن ربنا بيحلف بحاجة مش أي حد يدركها بسهولة، لازم تكون عندك علم ووعي باللي بيحصل في الكون”

أوجه الإعجاز في سورة الواقعة:

1. الإعجاز في التقسيم الدقيق للناس يوم القيامة
• تصنيف الناس إلى ثلاث فئات
• السابقون أهل الدرجات العليا
• أصحاب اليمين أهل النجاة
• أصحاب الشمال أهل الهلاك
• هذا التقسيم يعبّر عن عدالة الله التامة، ويفصّل في درجات القرب والبعد منه، وهو تقسيم لم يسبق في أي كتاب سماوي بهذا التصوير الدقيق

2. الإعجاز العلمي في القسم بمواقع النجوم
• قال تعالى: فلا أقسم بمواقع النجوم الواقعة 75
• القسم هنا ليس بالنجوم نفسها، بل بمواقعها، وهذا يتوافق مع الاكتشافات العلمية الحديثة التي تؤكد أن ما نراه هو أثر الضوء الصادر من مواقع النجوم القديمة، لا النجوم ذاتها
• النجوم قد تكون ماتت وانفجرت، لكن ضوءها يصل إلينا بعد آلاف أو ملايين السنين

3.الإعجاز في وصف مراحل خلق الإنسان
• قال تعالى: أفرأيتم ما تمنون … إلى قوله: نحن خلقناكم
• تصف السورة بدقة نشأة الإنسان من مني يُمنى، وهي إشارة دقيقة للعلم الجنيني الحديث
• القرآن يربط بين الخلق والقدرة الإلهية، ويوجّه الإنسان للتفكّر في أصل تكوينه

4. الإعجاز في دورة الحياة والزرع
• أفرأيتم ما تحرثون * أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون
• السورة توضح أن دور الإنسان في الزرع محدود وهو الحرث، أما الإنبات الحقيقي فهو من فعل الله
• تتفق هذه الحقيقة مع العلم الزراعي بأن نمو النبات وتحويل البذور إلى حياة هو أمر خارج سيطرة البشر تمامًا

5.  الإعجاز في ذكر النار ومصدرها
• أفرأيتم النار التي تورون * أأنتم أنشأتم شجرتها
• إشارة إلى أصل النار في الطبيعة، مثل شجر المرخ والعفار الذي كان يُستخدم لإشعال النار
• إشارة أيضًا إلى أن أصل الطاقة من عناصر خلقها الله، سواء كانت نباتية أو معدنية

6.الإعجاز البياني والتصويري
• استخدام ألفاظ قوية ومؤثرة مثل
• الواقعة، الخافضة الرافعة، إذا رجّت الأرض، وزجّت الجبال
• تصوير مشاهد القيامة بأسلوب بصري سمعي يهز القلوب ويوقظ الوجدان
• الانتقال بين مشاهد الآخرة ومظاهر الخلق بحبكة لغوية بديعة

7. الإعجاز في ترسيخ العقيدة
• السورة تؤكد على
• قدرة الله على البعث بعد الموت
• عجز الإنسان أمام مظاهر الكون
• الحث على التفكّر لا التقليد
• التفريق بين أهل الإيمان وأهل الإنكار بأسلوب مؤثر ومباش

تم نسخ الرابط