عاجل

عاشوراء 2025|يوم الصيام والنجاة.. اغتنمه بـ 5 أمور يكفر عنك عام مضى

يوم عاشوراء
يوم عاشوراء

يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم، وصيامه سنة فعلية وقولية عن النبي صلى الله عليه وآله سلم، ويترتب على فعل هذه السُّنَّة تكفير ذنوب السَّنَة التي قبله.

 يوم عاشوراء
يوم عاشوراء 2025

فضل صيام عاشوراء.. يكفر ذنوب عامٍ مضى

جاء ذكر صيام يوم عاشوراء في السنة النبوية حيث ورد عن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أنه قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟»، قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. أخرجه البخاري.

وعن السيدة عائشة رضي الله عنها: "أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصوم عاشوراء". أخرجه مسلم في "صحيحه". وعن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» أخرجه مسلم.

جاء في فتوى لدار الإفتاء إن صيام يوم عاشوراء يكفر الذنوب، وأن تكفير الذنوب بصيام عاشوراء المراد بها الذنوب الصغائر، وهى ذنوب سنة ماضية أو آتية إن وقعت من الصائم، فإن لم تكن صغائر خفف من الكبائر، فإن لم تكن كبائر رفعت الدرجات. أما الكبائر فلا تكفرها إلا التوبة النصوح.

هل صيام تاسوعاء وعاشوراء شرط للقبول؟

صيام يوم التاسع ويوم العاشر من شهر الله المحرم (يوم عاشوراء) الجمعة والسبت المقبلين هو سنة مستحبة؛ لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه صام يوم عاشوراء وقال: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ» أخرجه مسلم.

صيام عاشوراء إذا وافق يوم السبت

يجوز صوم يوم عاشوراء منفردًا دون صيام يوم قبله أو بعده وهذا العام يوافق يوم السبت ويجوز هذا أيضا.

فالجمهور من العلماء يرى أنَّه يجوز صيام يوم السبت منفردًا إذا كان هناك سببٌ لهذا الصوم؛ وذلك كما إذا وافق يوم السبت عادةً للصائم؛ كمَنْ يصوم يومًا ويُفْطِر يومًا، أو إذا وافق يوم عرفة أو يوم عاشوراء، أو كان الصوم لقضاء ما على المسلم من رمضان مَثَلًا، أو إذا صام الشخص يوم قبل السبت أو يومًا بعده.

ومن صام تاسوعاء وعاشوراء فصيامه صحيح ولا يلزمه يوم ثالث

هل التوسعة على الأهل يوم عاشوراء بدعة؟

التوسعة على الأهل والعيال في يوم عاشوراء سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة والسلف الصالح من بعده، ونص على الأخذ بها فقهاء مذاهب أهل السنة الأربعة المتبوعة من غير خلاف، وجرى عليها عمل جماهير الأمة في مختلف الأعصار والأمصار، فلا التفات إلى قول منكرها.

فضل يوم عاشوراء
يوم عاشوراء

كيفية صيام يوم عاشوراء؟

عن عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، يَقُولُ: حِينَ صَامَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ» قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ، حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ ﷺ. صحيح مسلم

1- صيام تاسوعاء وعاشوراء: قَالَ الشَّافِعِيُّ وَأَصْحَابُهُ وَأَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ وَآخَرُونَ يُسْتَحَبُّ صَوْمُ التَّاسِعِ وَالْعَاشِرِ جَمِيعًا لِأَنَّ النَّبِيَّ ﷺ صَامَ الْعَاشِرَ وَنَوَى صِيَامَ التَّاسِعِ .قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ وَلَعَلَّ السَّبَبَ فِي صَوْمِ التَّاسِعِ مَعَ الْعَاشِرِ أَنْ لَا يَتَشَبَّهَ بِالْيَهُودِ فِي إِفْرَادِ الْعَاشِرِ. 

2- عَلَى هَذَا فَصِيَامُ عَاشُورَاءَ عَلَى ثَلَاثِ مَرَاتِبَ أَدْنَاهَا أَنْ يُصَامَ وَحْدَهُ وَفَوْقَهُ أَنْ يُصَامَ التَّاسِعُ مَعَهُ وَفَوْقَهُ أَنْ يُصَامَ التَّاسِعُ وَالْحَادِي عَشَرَ. 

3- ذكر بعض أهل العلم كابن القيم وغيره أن صيام عاشوراء ثلاثة أقسام: 
1- أن يصوم عاشوراء والتاسع وهذا أفضل الأنواع
2- أن يصوم عاشوراء والحادي عشر وهذا دون الأول
3- أن يصوم عاشوراء وحده فكرهه بعض العلماء لأن النبي ﷺ أمر بمخالفة اليهود ورخص فيه بعض العلماء.

ذنوب تستوجب التوبة في عاشوراء.. ما هي؟

التوبة من الأمور العظيمة التي جاء بها الإسلام ليخفف عن الإنسان حمله يوم القيامة من الذنوب والمعاصي لينجو من عذاب النار، ومع إقرار الإسلام بأن الخطأ من طباع البشر فإن خيرهم التائب عن الذنب.

وفي ظل حرصك على الطاعة بصيام يوم عاشوراء فإن التوبة عن الذنب في هذا اليوم وهذا الشهر الحرام لها فضل عظيم، ومن الذنوب التي تستوجب التوبة في عاشوراء وغيره من أيام الله ما يلي:

  1. الشرك بالله: وهو أعظم الذنوب وأخطرها، كما قال تعالى: «إن ٱلله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء» (سورة النساء: 48).
  2. الظلم وأكل حقوق الناس: لقوله صلى الله عليه وسلم: «من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها، فإنه ليس ثم دينار ولا درهم من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه».
  3. الذنوب المتعلقة بحقوق العباد: مثل الغيبة والنميمة، والاعتداء على أموال الناس، وعدم أداء الأمانات، وغيرها.
  4. الذنوب والمعاصي الأخرى: كالكذب، والسرقة، والزنا، وجميع أنواع المعاصي والآثام.

أعمال يوم عاشوراء المستحبة

الذكر والدعاء: أولى الأعمال التي يُحث عليها في يوم عاشوراء هي الذكر والدعاء، فالله عز وجل يحب من عباده أن يذكروه في كل وقت، وخاصة في الأيام الفاضلة. ويُستحب الإكثار من قول “سبحان الله”، و”الحمد لله”، و”لا إله إلا الله”، و”الله أكبر”، إضافة إلى دعاء الاستغفار والتوبة. فالدعاء في يوم عاشوراء هو من الأعمال المحببة، خاصة أن هذا اليوم يحمل ذكرى نجاة نبي الله موسى وقومه من فرعون، وفيه مظاهر لعظمة التوكل على الله والاستغاثة به.

قراءة القرآن الكريم: من الأعمال التي تُستحب في يوم عاشوراء، خاصة لمن لم يتمكن من الصيام، قراءة القرآن الكريم، فكل حرف بحسنة، والحسنة بعشر أمثالها. ويمكن تخصيص وقت في هذا اليوم لتلاوة ما تيسر من القرآن، ومحاولة ختم جزء أو أكثر، نيةً في القرب من الله وطلبًا لمغفرته.

التوسعة على الأهل: من السنن التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم في يوم عاشوراء التوسعة على الأهل والعيال، أي إدخال الفرح عليهم، وتقديم شيء مميز لهم من طعام أو هدية. فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من وسع على نفسه وأهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته” [رواه البيهقي]. ورغم أن الحديث فيه خلاف من حيث الإسناد، إلا أن كثيرًا من العلماء عملوا به من باب فضائل الأعمال.

الإكثار من الصدقة وفعل الخير: من أعظم القربات التي يمكن القيام بها في يوم عاشوراء الصدقة، سواء بالمال أو الطعام أو الثياب، أو حتى بالكلمة الطيبة. ففتح باب الخير للناس في يومٍ عظّمه الله، هو من أسباب نيل الرحمة والمغفرة. ويمكن لمن لم يصم أن يُطعم صائمًا أو محتاجًا، فينال بذلك أجرًا مضاعفًا.

نية التوبة الصادقة: يوم عاشوراء يحمل في معانيه رسالة التوبة والنجاة، كما نجّى الله موسى عليه السلام من الطاغية فرعون. ولهذا يُستحب أن يكون يوم عاشوراء مناسبة لتجديد النية، والعزم على التوبة من الذنوب، وفتح صفحة جديدة مع الله، سواء من خلال صلاة ركعتين توبة، أو دعاء نابع من القلب، أو نية صادقة بعدم العودة إلى الخطايا

تم نسخ الرابط