عاشوراء 2025| صيام يوم يمحو ذنوب سنة كاملة.. كيف يتقبل مني؟

يقترب يوم عاشوراء 2025 ويكثر معه البحث عن فضل صيامه وهل يتقبل من الجميع أم أن هناك شروط محددة كي يتقبل ممن صام يوم عاشوراء.

فيه عاشوراء.. لماذا الصيام في شهر المحرم أفضل الأعمال؟
شهر المحرم هو أول أشهر السنة الهجرية وأحد الأشهر الحرم الأربعة، وقد ثبت أن الإكثار من الصوم في شهر الله المحرم من فضائل الأعمال، لما في صحيح مسلم عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله الذي تسمونه المحرم. (رواه مسلم)، فمن صام كل المحرم فقد أحسن، ومن صام بعضه فله من الأجر بقدر ما صام، فمن صام عشرة أيام فقط من المحرم فهو مأجور.
فضل صيام العشر الأول من محرم
من صام عشره الأول فقط فهو محسن يرجى له الثواب، والعشر الأول من المحرم هي أفضل أعشار هذا الشهر المبارك كما ذكر ذلك بعض العلماء، فيكون الصيام فيها أفضل من الصيام في غيرها منه، ولا شك في فضل هذه العشر لاشتمالها على يوم عاشوراء الذي يكفر صيامه ذنوب سنة كما ثبت في صحيح مسلم. قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في بيان فضل العشر الأول من المحرم ما مختصره: وأفضل شهر الله المحرم عشره الأول، وقال أبو عثمان النهدي: كانوا يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأول من محرم.
وقد قيل: إنه العشر الذي أتم الله به ميقات موسى عليه السلام أربعين ليلة، وإن التكلم وقع في عاشره.
وروي عن وهب بن منبه قال: أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام أن مر قومك أن يتوبوا إلي في أول عشر المحرم، فإذا كان يوم العاشر فليخرجوا إلي أغفر لهم. وعن قتادة أن الفجر الذي أقسم الله به في أول سورة الفجر هو فجر أول يوم من المحرم تنفجر منه السنة الجديدة.
صيام عاشوراء 1447
موعد صيام يوم عاشوراء
وعن موعد يوم عاشوراء 2025 فإنه وفق الحسابات الفلكية والشرعية فيوافق يوم عاشوراء هذا العام يوم السبت 5 يوليو المقبل.
صيام عاشوراء وتاسوعاء.. واجب أم مستحب؟
يقول مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه يستحب صوم التاسع والعاشر من شهر الله المحرم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام العاشر، ونوى صيام التاسع؛ فعن عبد اللَّهِ بن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ: قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ).
قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. رواه مسلم فلا تحرم نفسك الخير، فصيام عاشوراء يمحو ذنوب سنة كاملة.

ذنوب تستوجب التوبة في عاشوراء.. ما هي؟
التوبة من الأمور العظيمة التي جاء بها الإسلام ليخفف عن الإنسان حمله يوم القيامة من الذنوب والمعاصي لينجو من عذاب النار، ومع إقرار الإسلام بأن الخطأ من طباع البشر فإن خيرهم التائب عن الذنب.
وفي ظل حرصك على الطاعة بصيام يوم عاشوراء فإن التوبة عن الذنب في هذا اليوم وهذا الشهر الحرام لها فضل عظيم، ومن الذنوب التي تستوجب التوبة في عاشوراء وغيره من أيام الله ما يلي:
- الشرك بالله: وهو أعظم الذنوب وأخطرها، كما قال تعالى: «إن ٱلله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء» (سورة النساء: 48).
- الظلم وأكل حقوق الناس: لقوله صلى الله عليه وسلم: «من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها، فإنه ليس ثم دينار ولا درهم من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه».
- الذنوب المتعلقة بحقوق العباد: مثل الغيبة والنميمة، والاعتداء على أموال الناس، وعدم أداء الأمانات، وغيرها.
- الذنوب والمعاصي الأخرى: كالكذب، والسرقة، والزنا، وجميع أنواع المعاصي والآثام.