عاجل

خالد الجندي يوضح فضل يوم عاشوراء وارتباطه بالمغفرة ورفعة الدرجات|فيديو

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن يوم عاشوراء يمثل نفحة ربانية عظيمة، إذ جعله الله سبحانه وتعالى سببًا لتكفير ذنوب سنة كاملة من المعاصي، وذلك من كرم الله ورحمته بعباده.

 وأوضح خالد الجندي، خلال حديثه في برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "DMC"، أن النبي ﷺ قال: "صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله"، مشيرًا إلى أن يوم عاشوراء هذا العام يوافق يوم السبت القادم، وهي فرصة ينبغي للمسلم ألا يُفوّتها، فصيام يوم واحد قد يكون سببًا في مغفرة ذنوب عام بأكمله.

الاقتداء بالنبي في الصيام

وأوضح خالد الجندي أن الأفضل لمن أراد الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، أن يصوم يومًا قبل أو بعد عاشوراء، أي التاسع والعاشر، أو العاشر والحادي عشر، اتباعًا لهديه ﷺ.

وأضاف خالد الجندي أن الإمام ابن القيم –رحمه الله– أكد أن صيام ثلاثة أيام (التاسع والعاشر والحادي عشر) هو الأكمل والأقرب للسنة، إذ يظهر فيه التميز عن صيام أهل الكتاب الذين كانوا يصومون يوم عاشوراء فقط.

صيام في الحر

لفت خالد الجندي إلى أن صيام عاشوراء في ظل ارتفاع درجات الحرارة، كما هو الحال هذا العام، يضاعف الأجر والثواب، لأن المجاهدة في الطاعة في وقت المشقة أحب إلى الله من العبادة في أوقات الراحة.

وقال خالد الجندي: "الصوم في أيام الحر فيه مجاهدة للنفس، ومن يصبر ويصوم رغم المشقة والعطش، فإن له عند الله منزلة عظيمة، ومغفرة أوسع، ورفعة في الدرجات".

صيام المؤمن شفاعة 

استشهد خالد الجندي برؤية الصحابي سمرة بن جندب رضي الله عنه، والتي رأى فيها النبي ﷺ في منامه، وقد لفحته النار واشتد عطشه، فكان الصيام شفيعًا له، حيث قال: "الصيام يقي صاحبه من لهيب النار، ويشفع له بالسقي يوم القيامة".

وأشار خالد الجندي إلى أن ألم العطش في الآخرة هو من أشد أنواع العذاب، كما ورد في سورة الأعراف وسورة الكهف، مؤكدًا أن الصائم يُسقى من حوض النبي الكريم ﷺ، وينجو من الظمأ الأبدي الذي يعانيه أهل النار.

دعوة للاستغلال وعدم التفريط

وفي ختام حديثه، وجه خالد الجندي نصيحة غالية للمسلمين، قائلاً: "لا تجعل التعب أو الانشغال يمنعك من اغتنام هذه الأيام المباركة. فالصوم في عاشوراء عبادة عظيمة، وكلما خالفت بها هوى نفسك وكسلك، كانت أحب إلى الله، وأكثر أجرًا عنده."

وأكد خالد الجندي أن التقرب إلى الله في وقت عزف الناس عن العبادة، له أثر أعظم، مشيرًا إلى أن القلوب الحية هي التي تستغل مثل هذه المواسم، فصيام عاشوراء ليس مجرد عادة، بل عبادة مغفرة، ودرع من النار، وفرصة لا تتكرر كثيرًا.

تم نسخ الرابط