متى يصادف يوم عاشوراء 2025.. لماذا نصومه وحكم التوسعة على الأهل؟
يُعد يوم عاشوراء من أبرز الأيام الدينية في التقويم الهجري الإسلامي، ويصادف اليوم العاشر من شهر محرم أي يوم السبت 5 يوليو المقبل.
متى يصادف يوم عاشوراء 2025؟
يصادف يوم عاشوراء 2025 ميلاديًا يوم السبت 5 يوليو 2025، الموافق لـ 10 محرم 1447 هجريًا، ويكتسب يوم عاشوراء مكانة عظيمة لدى المسلمين من مختلف الطوائف، ويُحيى بطرق مختلفة وفقًا للتقاليد والمذاهب، ونرصد في السطور التالية قصته وأهم أعماله.
يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم، وصيامه سنة فعلية وقولية عن النبي صلى الله عليه وآله سلم، ويترتب على فعل هذه السُّنَّة تكفير ذنوب السَّنَة التي قبله؛ فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أنه قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟»، قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. أخرجه البخاري.
وعن السيدة عائشة رضي الله عنها: "أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصوم عاشوراء". أخرجه مسلم في "صحيحه".
وعن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» أخرجه مسلم.
لماذا نصوم يوم عاشوراء؟
يُستحب صيام يوم عاشوراء عند المسلمين، وخاصةً في المذهب السني، لما له من فضل عظيم ورد في الأحاديث النبوية. والسبب الرئيسي وراء صيام هذا اليوم يعود إلى ما ورد عن النبي محمد ﷺ: "هذا يومٌ صالحٌ، هذا يومٌ نجَّى اللهُ فيه بني إسرائيلَ من عدوِّهم، فصامه موسى." فقال النبي ﷺ: "فأنا أحقُّ بموسى منكم"، فصامه وأمر بصيامه. – رواه البخاري
إذًا، فصيام عاشوراء شكر لله على إنجائه نبيه موسى وقومه من فرعون. كما ورد أن النبي ﷺ كان يصومه حتى قبل الهجرة، وكان أهل مكة يصومونه أيضًا.
فضل صيام يوم عاشوراء
من أبرز فضائل صيام يوم عاشوراء ما رواه أبو قتادة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: "صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله." – رواه مسلم
هذا الحديث يبيّن أن صيام هذا اليوم يُعد سببًا لتكفير ذنوب السنة الماضية، وهو ما يجعله من أعظم الأيام تطوعًا في الصيام بعد صيام شهر رمضان.
صيام تاسوعاء مع عاشوراء
يُستحب كذلك صيام يوم تاسوعاء (9 محرم) إلى جانب يوم عاشوراء، مخالفةً لليهود، حيث قال النبي ﷺ: "لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع." – رواه مسلم، لذلك، فإن صيام يومي تاسوعاء وعاشوراء معًا هو الأفضل، ويُقال في بعض المذاهب أنه يُستحب صيام ثلاثة أيام: 9 و10 و11 محرم.
حكم التوسعة على الأهل يوم عاشوراء
التوسعة على الأهل والعيال في يوم عاشوراء سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة والسلف الصالح من بعده، ونص على الأخذ بها فقهاء مذاهب أهل السنة الأربعة المتبوعة من غير خلاف، وجرى عليها عمل جماهير الأمة في مختلف الأعصار والأمصار، فلا التفات إلى قول منكرها.
