«مستقبل وطن»: 30 يونيو محطة وعي وطنية أعادت بناء الدولة المصرية

أكد خالد جزر، أمين أمانة صناعة المحتوى والتأثير المجتمعي بحزب مستقبل وطن بمحافظة الشرقية، أن ثورة 30 يونيو تظل واحدة من أعظم محطات الوعي الوطني في التاريخ المصري الحديث.
مشيرًا إلى أن هذه الثورة لم تكن مجرد لحظة غضب عابرة أو خروج جماهيري عشوائي، بل كانت بداية عهد جديد أعاد صياغة العلاقة بين الشعب ودولته، واستعاد الثقة في مؤسسات الدولة، وكرّس ملامح الهوية المصرية التي كانت مهددة بالضياع.
الوعي الجمعي الحاسم
وأوضح جزر أن ثورة 30 يونيو تمثل تجسيدًا نادرًا لما وصفه بـ"الوعي الجمعي الحاسم"، حيث قرر الشعب المصري أن يحمي هويته الوطنية من محاولات العبث، وأن يسترد دولته من براثن الفوضى والاضطراب، ويصحح مسار المستقبل بمساندة مؤسسات الدولة الوطنية وعلى رأسها القوات المسلحة والشرطة، بالإضافة إلى دعم القائد المشير عبد الفتاح السيسي في تلك اللحظة الفارقة التي كانت بمثابة تدخل إلهي كما عبر جزر، مستشهدًا بالآية القرآنية: "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" (سورة يوسف – الآية 99).
وأشار أمين أمانة صناعة المحتوى بحزب مستقبل وطن إلى أن ذكرى 30 يونيو هذا العام تحظى بأهمية خاصة نظرًا للاشتعال السياسي والعسكري المتسارع الذي تشهده المنطقة، مؤكداً أن ثورة 2013 لم تكن فقط لحماية الحاضر بل لإنقاذ المستقبل، واصفًا الثورة بـ"شبكة الأمان التاريخية" التي حمت مصر من الانزلاق نحو مصير غامض كما شهدته بعض الدول المجاورة.
واختتم جزر بيانه بالتأكيد على أن الشعب المصري اليوم مصطف خلف قيادته السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أثبت جدارته كقائد مرحلة استثنائية، وحامل راية الاستقرار في إقليم مضطرب يعج بالعواصف والمؤامرات.
وفي ختام كلمته، قدّم خالد جزر أسمى آيات التهنئة إلى الشعب المصري العظيم، وإلى الرئيس السيسي بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، مؤكدًا أن حزب مستقبل وطن سيظل داعمًا للدولة المصرية ومحفزًا للوعي الوطني وشريكًا فاعلًا في بناء جمهورية جديدة قائمة على الثقة والعدالة والتنمية.
استجابة السيسي لنداء الشعب
في سياق متصل، قال المستشار أحمد حلمي الشريف، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن ذكرى 30 يونيو المجيدة ستظل محفورة في وجدان المصريين، باعتبارها لحظة استثنائية أنقذت البلاد من مصير مجهول، في ظل الظروف الحرجة التي كانت تمر بها الدولة في ذلك الوقت.
وأضاف حلمي، في بيان صادر اليوم، أن مصر كانت على شفا انهيار كامل في مختلف الاتجاهات، بدءًا من الاقتصاد الذي كان يوشك على الانهيار، مرورًا بتفكك البنية المجتمعية، وتراجع دور مؤسسات الدولة، وتآكل الهوية الثقافية والسياسية. وأوضح أن خروج ملايين المصريين في مختلف ميادين الوطن كان من أعظم القرارات التي عبرت عن إرادة الشعب الحرة، وتمسكت بهويتها الوطنية، وأنقذت الدولة من الانزلاق نحو المجهول الذي كانت تسوقه قوى الظلام والفوضى.