جمال الكشكي: لولا ثورة 30 يونيو لانتهى الوجود المصري للأبد

قال الكاتب الصحفي جمال الكشكي، رئيس تحرير الأهرام العربي، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة جاءت شاملة، عميقة، ودقيقة، وعبّرت بوضوح عن حجم التحديات التي واجهتها الدولة المصرية، خاصة قبل أحداث ثورة 30 يونيو.
أحداث ثورة 30 يونيو
وأشار الكشكي، خلال مداخلة عبر قناة اكسترا نيوز، إلى أنه تذكّر موقفًا سابقًا جمعه بالسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2021، عندما سأله عن كواليس ما قبل 30 يونيو، ليجيبه الرئيس قائلاً: «هؤلاء قطعوا رأس الدولة المصرية ودمروا مؤسساتها التشريعية والوطنية».
وأضاف الكشكي: «استعادة رأس الدولة كان أمرًا في منتهى الصعوبة، وكان من الممكن أن تنتهي مصر تمامًا لولا ثورة 30 يونيو».
جماعة لا تؤمن بالوطن
وأكد «الكشكي» أن الجماعة التي حكمت قبل ثورة 30 يونيو لم تكن تملك أي انتماء وطني حقيقي، وكانت تعتبر مصر مجرد جزء من تنظيم دولي أوسع، لا يعترف بحدود أو سيادة الدول.
لحظة إنقاذ وطني
ونقل عن أحد أعضاء هذه الجماعة قوله في وقتها: «وما الوطن إلا حصن من تراب عفن»، وهو ما يعبّر، بحسب الكشكي، عن الفكر الهدّام الذي كاد أن يطيح بالدولة المصرية بالكامل.
ولفت «الكشكي» خلال حديثه بالتأكيد على أن ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد حدث سياسي، بل كانت لحظة إنقاذ وطني حقيقية أنقذت مصر من الفوضى والانهيار، وأعادت بناء مؤسسات الدولة على أسس وطنية راسخة.
وفي وقت سابق، قال جمال الكشكي، رئيس تحرير صحيفة الأهرام العربي، إن الاتصال الهاتفي بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء اليوناني يعكس الدور العظيم الذي تلعبه مصر في القضايا الإقليمية. وأكد الكشكي خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن مصر تمثل المفتاح الحقيقي للدبلوماسية في المنطقة، وتتميز بالوزن والقوة والحكمة في التعامل مع الأزمات.
استجابة للتحولات والتوترات الإقليمية
وأشار إلى أن هذا الاتصال جاء في إطار سلسلة من الاتصالات المكثفة التي يجريها الرئيس السيسي مع قادة وزعماء العالم، والتي جاءت استجابة للتحولات والتوترات الإقليمية، خاصة منذ أحداث أكتوبر 2023.
وأضاف الكشكي أن مصر حذرت مرارًا من التصعيد الحاصل بين إسرائيل وإيران، مؤكداً أن الدولة المصرية كانت على دراية بمخاطر التصعيد ووضعت يدها منذ البداية على مكامن الخطر، محاولةً احتواء الأزمات ومنع تفاقمها.