برلماني: ثورة 30 يونيو أفشلت مخطط هدم الدولة المصرية

قال النائب محمود القط، عضو مجلس الشيوخ، إن ثورة 30 يونيو أفشلت مخطط هدم الدولة المصرية وتحويلها إلى دولة ميلشياوية لا حدودية، مشيرا إلى أن حكم جماعة الإخوان لمصر كان بمثابة فرصة لتحقيق الميلشياوية واللاحدودية للوصول إلى التهجير واستخدام الثورات والأبعاد الدينية، حيث أنه تم تطبيق هذا الفكر في بعض الدول المجاورة التي يحكمها بعض الجماعات الميلشياوية.
مخطط الجماعة لهدم الدولة المصرية
وأضاف القط في لقاءه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «الساعة 6» المذاع عبر قناة «الحياة»، أن مخطط الجماعة لهدم الدولة المصرية فشل لسببين، أولا لم يقوموا بدراسة الشعب المصري بشكل جيد الذي ثار من أجل الشخصية المصرية الوسطية المتعايشة مع بعضها البعض، ثانيا الجيش المصري الوطني الذي كان مراية للمجتمع وليس جيش عقائدي.
حكم جماعة الإخوان لمصر كان مجرد أداة
وتابع: «حكم جماعة الإخوان لمصر كان مجرد أداة لتحقيق منظومة عالمية ومجموعة أهداف»، مؤكدا أن القوات المسلحة المصرية قوات صلبة لا تخترق، وقامت بحماية ثورة الشعب المصري، لتعطيل مخطط تحويل الدولة من وطنية إلى ميلشياوية لا حدودية.
متغيرات شاملة
قفي سياق نفسه، ال الدكتور شوكت المصري، أستاذ النقد الأدبي، إن ثورة 30 يونيو لكي تحقق أهدافها، لا بد أن تُحدث متغيرات شاملة في المجتمع على كل المستويات، سواء الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي، وكذلك على المستويين الشعبي والثقافي، وأكد أن المستوى الثقافي تحديدًا يجب أن يلعب دورًا رئيسيًا في إحداث التغيير داخل المجتمع.
ثورة 25 يناير
وأوضح أن ثورة 30 يونيو تُعد بمثابة الثورة المكملة لثورة 25 يناير، ونجحت في إنهاء ما كانت تخطط له جماعة الإخوان الإرهابية، ووضعت حدًا للمشكلات المتعددة التي كانت تمر بها البلاد على الصعيد السياسي والاجتماعي والثقافي، بما في ذلك محاولات الاستقطاب، والسعي إلى تديين الفن إذا صح التعبير.
وأشار إلى أن جزءًا من ثورة 30 يونيو بدأ فعليًا من خلال اعتصام المثقفين، والذي كان رمزيًا وفعليًا في آنٍ واحد، ومثّل فيه المثقفون ضمير الشعب المصري، في منطقة من هذا الوطن. وقال إنه كان من أوائل من شاركوا في هذا الاعتصام منذ ساعته الأولى، وبالتالي كان من الطبيعي أن يتوقع الناس حدوث تغييرات ملموسة على المستوى الثقافي.
ورغم هذا التوقع، أوضح الدكتور شوكت أن هذه التغييرات لم تتحقق بشكل كامل، لكنها تحققت بنسبة تتراوح ما بين 40% إلى 50% فقط من أهداف اعتصام يوم 30 يونيو. وأرجع ذلك إلى عدة أسباب، في مقدمتها أن مصر مرت بمرحلتين أساسيتين في إدارة العمل الثقافي، هما: مرحلة الفنان ثروت عكاشة، ومرحلة الفنان فاروق حسني، وما بينهما حتى الآن.
وأضاف أن هناك بالفعل إنجازات ونجاحات تحققت خلال هذه المراحل، لكنها لم تكن التغييرات المطلوبة في صميم أو مضمون الإدارة الثقافية، أو في بنية العمل الثقافي المؤسسي الحكومي في الشارع المصري.
وأكد أن هناك إنجازات عظيمة لا يمكن إنكارها، مثل تأسيس قصور الثقافة، والتوسع في الأنشطة الثقافية، ونشر الكتب بأسعار رمزية، بالإضافة إلى تأسيس صندوق التنمية الثقافية، وقطاع الإنتاج الثقافي، وجهاز التنسيق الحضاري، والمركز القومي للترجمة. وهذه جميعها تمثل تغييرات مهمة على مستوى العمل الثقافي الحكومي والمؤسسي، لكنها ما زالت دون الطموحات المرتبطة بروح ثورة 30 يونيو.