ماهر فرغلي: الإخوان مستعدون للتحالف مع أعداء الدولة لتحقيق مصالح الجماعة
قال ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان المسلمين تتعامل مع التيارات السياسية داخل الدولة كوسيلة لاختراق المؤسسات الوطنية، وليس نتيجة إيمان أو قبول بها. وأضاف فرغلي في مداخلة هاتفية ببرنامج «الساعة 6» المذاع عبر قناة «الحياة»، أن الإخوان يرون في هذه التحالفات أدوات لتفكيك الدولة الوطنية من الداخل.
وأوضح فرغلي أن الفكر الإخواني يقوم على مبدأ استخدام كل الوسائل الممكنة، حتى إذا اقتضى الأمر الوقوف في صفوف أعداء الدولة، من أجل تحقيق مصالح الجماعة التي يطلق عليها «الدعوة». وأضاف أن مصلحة هذه الجماعة شاملة وواسعة، تتجاوز أي اعتبارات وطنية أو سياسية، ما يجعلهم غير متورعين في السعي لهدم مؤسسات الدولة الوطنية إذا ما كان ذلك يصب في صالحهم.
وأكد الباحث أن هذا النهج يعكس خطورة الفكر الإخواني، الذي يرى أن الولاء لجماعته فوق الولاء للوطن، ما يهدد استقرار وأمن الدولة من خلال استغلال التحالفات السياسية بشكل استراتيجي.
إجازة الإشاعات والكذب
وأشار الباحث في شؤون الحركات الإسلامية: «الاخواني يجيز الإشاعات والكذب والخداع والخيانة، كل ذلك من أجل مصلحة الجماعة الإخوانية».
وشدد ماهر فرغلي: «لازم نسأل نفسنا ماذا تعني 30 /6 بالنسبة للإخواني؟، 30 /6 هي من أخرجته من السلطة، وهي من أخرجته من قصر الاتحادية، كما أنها هي من دفعت شباب الإخوان أن يسألوا قياداتهم ماذا فعلتم لكي نخرج من هذا القصر ومن حكم مصر، هل انتم تملكون بالفعل مشروع لإدارة الدولة ولا انتوا فشلة؟».
وقال «فرغلي» إن العضو الإخواني طوال الوقت يعتبر نفسه ليس مواطن في دولة، بل يعتبر نفسه مسؤولاً عن العالم الإسلامي، وأن العالم الإسلامي لا يتكون من حدود، كما أنه هو المسؤول عن بعث العالم الإسلامي من جديد وما يتبعه هو الإسلام الحق وكل الناس على باطل وأن هذه الدول علمانية، وحتى المؤسسات الدينية لا ترقى لأن تكون مؤسسات دينية وأن لديه الفقه السليم.
طريقة سيد قطب وحسن البنا
وأضاف «فرغلي»: «العضو الإخواني يحتكر الدين لنفسه، ولذلك هو من يقول طريقة سيد قطب وحسن البنا نفسه في رسالة المؤتمر الخامس إزاي أقاوم الدولة الوطنية وأهدها، وإذا لم استطع أن اهدم هذه الدولة ماذا أفعل؟، يقولك اخترقها وحتى تهدمها من الداخل، يعني كن عنصر للهدم وليس عنصر للبناء».
أولويات الأعداء مختلة
واستكمل: «العدو اللي بيهددنا جميعا بيهددك وبيهددنا، ولكن الإخواني عنده أولويات الأعداء مختلة، لا مش العدو اللي قدامي على الحدود،لا العدو اللي جوايا عدو الوطن، هو دا الغريب».
