ثروت الخرباوي: الإخوان تاجروا بالقضية الفلسطينية ومصر هي الداعم الحقيقي لغزة

أكد الدكتور ثروت الخرباوي، المفكر والكاتب السياسي، أن جماعة الإخوان المسلمين دأبت على استغلال القضية الفلسطينية لأهداف سياسية، مشيرًا إلى أن مؤسس الجماعة حسن البنا جمع تبرعات بزعم دعم الحرب في غزة، لكنها ذهبت إلى خزائن الجماعة، وليس إلى الشعب الفلسطيني.
وأوضح ثروت الخرباوي أن هذا النمط ليس جديدًا، بل يمثل سلوكًا متكررًا من الجماعة في إطار المتاجرة بالقضية واستخدامها كورقة للظهور الإعلامي والسياسي.
مصر.. الحاضن الأكبر لغزة
وشدد ثروت الخرباوي، خلال حواره ببرنامج "مع خيري" على قناة المحور، على أن مصر هي الدولة الأكثر دعمًا لغزة، موضحًا أنها تتحمل الحصة الأكبر من المساعدات الإنسانية والطبية، وتفتح مستشفياتها أمام آلاف المصابين الفلسطينيين لتلقي العلاج، مضيفًا: "من يتحدثون عن فك الحصار بقرارات فردية لا يدركون أن ذلك يحتاج قرارًا دوليًا وتنسيقًا إقليميًا، لا مجرد شعارات أو تحركات تخدم أجندات تنظيمية".
قافلة الصمود .. ستار سياسي
وأشار ثروت الخرباوي إلى أن ما يُعرف بـ*"قافلة الصمود"* ليس إلا غطاءً إنسانيًا ظاهريًا حاولت الجماعة من خلاله العودة إلى الساحة بعد سنوات من التراجع، مضيفًا أن التنظيم يبحث دومًا عن فرص دعائية يستطيع من خلالها إعادة تقديم نفسه أمام الرأي العام، حتى وإن كانت تلك الفرص مرتبطة بمآسي إنسانية كالقضية الفلسطينية.
وأضاف: "التحرك لم يكن بريئًا، بل يحمل في طياته دوافعًا سياسية تتجاوز البعد الإنساني المعلن".
أكاذيب حرب فلسطين
وفي سياق متصل، فنّدر ثروت الخرباوي روايات الجماعة بشأن مشاركتها في حرب فلسطين عام 1948، مؤكدًا أنها زعمت أنها أرسلت الآلاف من المقاتلين، بينما لم يتجاوز عددهم الحقيقي المئة، وكان تمركزهم في مناطق لم تشهد مواجهات حقيقية، معتبرًا أن الجماعة كانت حريصة دومًا على تضخيم دورها التاريخي بحثًا عن شرعية مزعومة.
وأوضح ثروت الخرباوي أن هذه الأكاذيب تعد جزءًا من الآلة الدعائية التي استخدمتها الجماعة لتصوير نفسها باعتبارها الفاعل الأول في نصرة القضايا العربية.

محاولة يائسة لاستعادة الحضور
وفي ختام تصريحاته، اعتبر ثروت الخرباوي أن ما حدث في ملف القافلة لا يعدو كونه محاولة مكشوفة لاستغلال مشاعر الشعب المصري والعربي تجاه غزة، بهدف استعادة الحضور الإعلامي والسياسي الذي فقدته الجماعة عقب سقوطها شعبيًا وسياسيًا.
وذكر ثروت الخرباوي أن الوعي الشعبي الآن بات أكثر قدرة على تمييز الأهداف الحقيقية وراء هذه التحركات، مشيرًا إلى أهمية استمرار كشف الحقائق لمنع أي محاولات لتزييف الواقع أو اختطاف القضايا القومية لصالح تنظيمات لا تمتلك سوى أجندات خفية.