حلمي النمنم: لندن تحمي جماعة الإخوان لأنها من اخترعتها لخدمة مصالحها السياسية

قال الدكتور حلمي النمنم، الكاتب الصحفي ووزير الثقافة الأسبق، إن لندن تحتفظ بجماعة الإخوان المسلمين وتوفر لهم الحماية، لأنها كانت من أوائل الجهات التي أسست الجماعة ووظفتها لخدمة مصالحها السياسية في الشرق الأوسط.
وأوضح النمنم خلال حوار له في برنامج «الساعة 6» مع الإعلامية عزة مصطفى على قناة الحياة، أن جماعة الإخوان على مدار مئة عام تسببت في أضرار جسيمة للمنطقة العربية، شملت المجالات الثقافية والاقتصادية والسياسية، بالإضافة إلى تدهور القيم الأخلاقية التي حولتها الجماعة إلى مجرد مظهر شكلي بلا جوهر.
مفهوم المواطنة المدنية
وأشار وزير الثقافة الأسبق إلى أن الإخوان يعادون الدولة الوطنية ومفهوم المواطنة المدنية، ويرفضون نظم الحكم القائمة، مؤكداً أن الجماعة تسعى لتفكيك المؤسسات الوطنية من الداخل وتدميرها، ولا تعترف إلا بحكمها الخاص.
وفيما يتعلق بالمخاطر التي تواجهها مصر منذ عام 2011، أكد النمنم أن تلك المخاطر لم تتوقف، لكن مصر نجحت في الصمود بفضل «الكتلة الصلبة» التي حمت الدولة ومؤسساتها من الانهيار.

مشروع تهجير الفلسطينيين
وفي وقت سابق، أكد الكاتب والوزير الأسبق حلمي النمنم، على أن مشروع تهجير الفلسطينيين إلى سيناء ليس وليد اللحظة، بل طُرح منذ عام 1947 على النقراشي باشا، ورفضه كل من عبد الناصر، السادات، ومبارك، مؤكدًا أن الجيش المصري هو العقبة الأساسية أمام تنفيذ هذا المخطط، ولهذا السبب تواصل جماعة الإخوان هجومها الدائم عليه.
خطورة جماعة الإخوان
وأضاف النمنم خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «نظرة»، المذاع على قناة «صدى البلد» أن هناك ميراثًا عدائيًا لدى جماعة الإخوان تجاه الدولة الوطنية، مستشهدًا بمقولات مثل طز في مصر والوطـن حفنة من طين عفن، مشيرًا إلى أن سيد قطب نفسه صرح بأنه يفضل التطوع في جيش باكستان عن الدفاع عن سيناء.
الإخوان ذراع فكرية
وانتقد النمنم دعم بعض القوى الغربية، وعلى رأسها إدارة أوباما وكونداليزا رايس، لمشروع الفوضى الخلاقة في المنطقة، مؤكدًا أن هناك ذئابًا مدنية بثياب إخوانية تسير على هذا النهج، وتتخذ من الشعارات الديمقراطية ستارًا.
ونوه "النمنم" أن الغرب وخاصة إدارة أوباما ورايس دعموا تلك الفوضى، لكن الجيش المصري ظل الضامن الرئيسي للاستقرار، وختم قائلًا: الإخوان ذراع فكرية، ومَن يدعمهم من الغرب ذراع تنفيذية.. ومصر ستظل صامدة أمام المشروعين.