شبح الإهمال يطال مدرسة عدلي يكن بالمنيا.. والأهالي يناشدون الرئيس للتدخل
وُجهت استغاثة جماعية موجهة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، من قلب قرية الروضة بمحافظة المنيا، من أهالي يعانون من غياب التعليم لأبنائهم، فمدرسة عدلي يكن الإعدادية، التي كانت يومًا منارة للعلم، تحولت الآن إلى أطلال وفصول مهدمة لا تصلح للاستخدام الآدمي، منذ زلزال عام 1992 المدمر، ظلت هذه المدرسة مهملة، لتصبح خرابة ومسكنًا للثعابين والعقارب والزواحف الخطيرة داخل سورها المتهالك، "مش لاقيين مكان نعلم فيه ولادنا"، هكذا يلخص الأهالي معاناتهم، مؤكدين أن مستقبل أجيال كاملة أصبح مهددًا بسبب هذا الإهمال الطويل.
زلزال 92 بداية نهاية عدلي يكن التعليمية
تعود مأساة مدرسة "عدلي يكن الإعدادية" إلى عام 1992، عندما ضرب زلزال مدمر مصر، تاركًا خلفه آثارًا واسعة النطاق، ومنذ ذلك الحين، أصبحت المدرسة خارج الخدمة، حيث تضررت فصولها بشكل بالغ، ولم تعد صالحة لاستقبال الطلاب، ومع مرور العقود، تحولت أروقة المدرسة وفصولها إلى هياكل خرسانية متهدمة، وشواهد على الإهمال الذي طال صرحًا تعليميًا حيويًا في القرية، هذا الدمار المستمر منذ 32 عامًا، يعني أن أجيالًا كاملة من أبناء القرية قد حُرمت من حقها في التعليم داخل مبنى مدرسي لائق.
"خرابة" ومسكن للزواحف بدلاً من الفصول الدراسية
إن المشهد الحالي لمدرسة "عدلي يكن" يُدمي القلب، فبدلًا من ضجيج الطلاب وضحكاتهم وأصوات المعلمين، أصبحت المدرسة عبارة عن "خرابة" مهجورة، تحيط بها الأسوار المتهالكة، وليس هذا فحسب، بل تحولت هذه الأطلال إلى مأوى للحشرات والزواحف الخطيرة، كالثعابين والعقارب، مما يشكل خطرًا داهمًا على أي شخص يقترب منها، ويزيد من إحباط الأهالي الذين يرون بأعينهم كيف أصبح صرح التعليم لديهم بؤرة للأخطار.
استغاثة أهالي الروضة: أنقذوا مستقبل أبنائنا
يُعرب أهالي قرية الروضة عن يأسهم الشديد من عدم وجود مكان مناسب لتعليم أبنائهم، مما يضطرهم للبحث عن حلول بديلة، غالبًا ما تكون غير كافية أو مكلفة، لذا جاءت استغاثتهم المباشرة للرئيس عبد الفتاح السيسي، أملًا في أن تُلقي القيادة السياسية نظرة على معاناتهم، وتصدر توجيهات عاجلة لإعادة بناء مدرسة "عدلي يكن الإعدادية"، ويرون في الرئيس الأمل الوحيد لإنقاذ مستقبل أجيالهم من الضياع، وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومناسبة لأبنائهم، تضمن لهم حقهم في تلقي التعليم اللائق كغيرهم من أطفال مصر.
