عاجل

والد الطفلة صوفيا يكشف اللحظات الأخيرة قبل وفاتها: "الإهمال قتل بنتي"|فيديو

الطفلة صوفيا
الطفلة صوفيا

في مشهد مؤلم وحزين، تحدث أحمد المعصراوي، والد الطفلة صوفيا، عن تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة ابنته، التي فارقت الحياة بعد تعرضها لحادث سير مروع على طريق وادي النطرون – العلمين، مؤكدًا أن الحادث كان أليمًا، لكن الأكثر وجعًا كان ما وصفه بـ"الإهمال قتل بنتي" في التعامل مع الحالة الطارئة من قبل هيئة الإسعاف.

تفاصيل مؤلمة لحادث الطفلة صوفيا

وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج "90 دقيقة"، المذاع على قناة المحور، أطلق والد الطفلة صوفيا نداءً عاجلًا للجهات المعنية بضرورة فتح تحقيق شفاف وفوري لمحاسبة كل من تسبب أو شارك في هذا الإهمال، الذي أدى إلى تأخر وصول صوفيا إلى المستشفى وبالتالي وفاتها.

قال الأب المكلوم: "وفاة بنتي قضاء وقدر، وأنا مؤمن بده، لكن لازم ناخد بالأسباب، وكان في تقصير واضح في سرعة الاستجابة من الإسعاف، والبنت ماتت قبل ما نوصل المستشفى".

<strong>الإعلامية بسمة وهبة</strong>
الإعلامية بسمة وهبة

لفظت أنفاسها الأخيرة 

أوضح أحمد المعصراوي أن ابنته الصغيرة لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديه، وهو لا يستطيع فعل شيء، وسط شعور بالعجز الكامل، وقال بكلمات مؤلمة تعكس حجم المأساة: "شوفت بنتي بتموت قدامي، ومفيش في إيدي حاجة أعملها، والواحد بيتقطع من جواه".

وأضاف أن الوقت كان حاسمًا لإنقاذها، لكن تأخر تقديم المساعدة الطارئة كان عاملاً رئيسيًا في فقدانها، مؤكدًا أن الطريق كان خاليًا من الزحام ولم يكن هناك ما يبرر تأخر وصول سيارة الإسعاف أو إغاثة الحالة على الفور.

سأسلك الطريق القانوني 

وأشار والد الطفلة صوفيا إلى أنه لن يصمت على ما حدث، وسيتخذ كافة الإجراءات القانونية لمحاسبة المسؤولين عن هذا التقصير الذي وصفه بـ"المجرم"، قائلًا: ":أنا هسلك الطريق القانوني، وهرفع دعوى علشان آخد حق بنتي، وأحاسب كل مسؤول عن اللي حصل لها".

أعادت هذه الواقعة الأليمة فتح ملف الجاهزية الطبية والاستجابة السريعة لحوادث الطرق، حيث طالب العديد من النشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة مراجعة منظومة الطوارئ والإسعاف، خاصة في الطرق الصحراوية والسريعة، لتجنب تكرار مثل هذه الكوارث.

حماية أرواح الأبرياء

قصة الطفلة صوفيا لم تكن مجرد حادث سير، بل مأساة إنسانية مؤلمة تكشف عن ثغرات خطيرة في التعامل مع الحالات الحرجة، وتدق ناقوس الخطر بشأن ضعف التجاوب مع الكوارث الطارئة. ويبقى الأمل معقودًا على أن تكون هذه الواقعة بداية لإصلاح فعلي في منظومة الطوارئ، حتى لا تتكرر هذه المشاهد الموجعة مع أطفال آخرين.

تم نسخ الرابط