عاجل

باحث سياسي:إسرائيل تُغذي الانقسام في غزة عبر حرب الظل ونهب المساعدات

نهب المساعدات في
نهب المساعدات في قطاع غزة

كشف الدكتور سعيد الزغبي، الباحث في العلوم السياسية،في حديثٍ خاص عن استراتيجية إسرائيل “لتغذية الانقسام” داخل قطاع غزة عبر ما وصفه بـ"حرب الظل"، والتي تشمل دعم عصابات مسلحة لنهب المساعدات الإنسانية وخلق فوضى أمنية ومجتمعية. 

وأكد الزغبي غي مداخلة هاتيفية لقناة “ النيل للاخبار “ أن رئيس الوزراء الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو” يسعى إلى تسويق مشاريع الاحتلال لهندسة التجويع كجزء من سياسة الابادة الجماعية ضد الفلسطينيين. 

 أساليب استعمارية سابقة

وأوضح الزغبي ، أن إسرائيل تعتمد على سياسة تاريخية تعيد فيها استخدام "التكتيكات الاستعمارية" لضرب الوحدة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن نتنياهو يحاكي أساليب استعمارية سابقة، مثل دعم بريطانيا للانقسامات بين الهندوس والمسلمين في الهند، أو تمويل الولايات المتحدة للمجاهدين الأفغان ضد السوفييت، مما أدى لاحقًا إلى ظهور تنظيمات مثل القاعدة. 

وأضاف إسرائيل شجعت نشأة  “حركة حماس” في الثمانينيات كقوة مضادة لحركة فتح، واليوم تُكرر السيناريو بدعم عصابات لضرب حماس من الداخل، لكن هذه السياسة قد تنقلب إلى 'انقلاب السحر على الساحر' كما حدث سابقًا. 

و ركّز الزغبي على أن إسرائيل تعمل بشكل منهجي على تجويع الفلسطينيين عبر تقليص مراكز توزيع المساعدات من 400 مركز إلى 4 فقط، بالتزامن مع تواطؤ ميليشيات محلية مدعومة لسرقتها، ووصفًا  هذه الآلية بأنها  أبشع أدوات الحرب المستخدمة ضد الإنسانية، وهي جزء من مخطط لخلق انقسامات بين الفلسطينيين و"حركة حماس" وإضعاف الثقة بين المواطنين والسلطات. 

وأشار إلى تقارير دولية، منها تقارير لـ"النيويورك تايمز" و"واشنطن بوست"، تؤكد تورط إسرائيل في تشجيع الفوضى عبر هذه العصابات. 

فشل المحاكم الدولية

وانتقد الباحث فشل المحاكم الدولية ومجلس الأمن في محاسبة إسرائيل، قائلًا:  نتنياهو يضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية، وحتى الولايات المتحدة، رغم نفوذها، تتغاضى عن جرائمه، العالم يشاهد أبادة جماعية عبر التجويع ولا يحرك ساكنًا. 

ولفت إلى أن إسرائيل توسعت مؤخرًا في عدوانها، من ضربات في لبنان وسوريا إلى استهداف اليمن وإيران، دون ردع دولي، مما يعزز سياسة القوة الغاشمة. 

واختتم الزغبي بالتحذير من أن سياسة نتنياهو قد تؤدي إلى تفكك كامل في غزة، لكنها قد تتحول إلى "قنبلة موقوتة" ضد إسرائيل نفسها إذا خرجت هذه العصابات عن السيطرة، ودعا إلى تحرك عاجل لوقف نهب المساعدات، مؤكدًا أن الهدف النهائي لإسرائيل هو  إبادة الفلسطينيين عبر التجويع، وهم يستخدمون أبسط الأدوات لتحقيق ذلك، بينما العالم صامت.

تم نسخ الرابط