غزة تحرك أوربا .. تهديد بريطاني إلى إسرائيل وألمانيا تدعم الاحتلال

هددت الحكومة البريطانية، الخميس، باتخاذ خطوات حاسمة ضد الاحتلال الإسرائيلي في حال لم توقف هجومها العسكري المتواصل على قطاع غزة وترفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، حسبما ذكرت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.
تطورات الأوضاع في غزة والضفة
وجاء ذلك في بيان صادر عن متحدث باسم الحكومة عقب لقاء جمع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في العاصمة لندن، حيث ناقش الجانبان تطورات الأوضاع في غزة والضفة الغربية.
وقال المتحدث: "شدد رئيس الوزراء على أنه إذا لم توقف إسرائيل عملياتها العسكرية المتجددة في غزة، وتُسهّل وصول المساعدات الإنسانية، فإن المملكة المتحدة وشركاءها سيضطرون لاتخاذ مزيد من الإجراءات الحاسمة ردًا على ذلك".
كما أكد ستارمر، وفق البيان، ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام، والإفراج عن جميع الرهائن، وتسريع تسليم المساعدات الإنسانية بكميات كافية لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
واتفق الطرفان على أهمية دعم أجندة إصلاح السلطة الفلسطينية، باعتبارها خطوة مركزية نحو حل الدولتين وتحقيق سلام وأمن دائمين للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.
المانيا ملتزمة بدعم إسرائيل
وفي سياق آخر، في تصريح سياسي يعكس ثبات الموقف الألماني تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أكد وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، أن بلاده لا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية في المرحلة الراهنة، معتبراً أن القيام بهذه الخطوة حالياً سيبعث برسالة "خاطئة" في ظل الأوضاع الراهنة.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسرائيلي، جدعون ساعر، في برلين، شدد فاديفول على التزام الحكومة الألمانية بمواصلة دعم إسرائيل عسكريًا، قائلاً: "من الضروري أن تستمر برلين في تزويد إسرائيل بالأسلحة".
وأضاف، أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يكون ثمرة مفاوضات مباشرة بين الطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني، مشيرًا إلى أن الخطوات الأحادية في هذا الإطار قد تعقد المشهد السياسي أكثر مما تخدمه.
وفي سياق متصل، أشار الوزير الألماني إلى أن المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، يخطط للقيام بزيارة رسمية إلى إسرائيل خلال العام الجاري، ما يؤكد استمرار العلاقات الوثيقة بين البلدين على مختلف الأصعدة، وخصوصاً في ظل التحديات الأمنية المتزايدة في الشرق الأوسط.