هيئة البث الإسرائيلية: واشنطن حذّرت لندن وباريس من الاعتراف بالدولة الفلسطينية

كشفت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم (الثلاثاء)، أن الولايات المتحدة الأمريكية وجّهت تهديدات وتحذيرات صارمة لكل من بريطانيا وفرنسا بشأن نياتهما الاعتراف بدولة فلسطينية خلال مؤتمر أممي مرتقب.

تهديد أمريكي لباريس ولندن بسبب فلسطين

وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن واشنطن بعثت برسالة تهديد واضحة إلى باريس ولندن، تدعوهما إلى التراجع عن أي خطوة باتجاه الاعتراف بدولة فلسطين، خلال مؤتمر الأمم المتحدة المقرر عقده بين 17 و20 يونيو الجاري في نيويورك.

وقد أعلنت باريس ولندن عزمهما المضي قُدمًا نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في إطار جهود دولية لإحياء حل الدولتين، الذي تحاول إسرائيل جاهدة القضاء عليه، لا سيما في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة، واستمرار قضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، عبر التوسع الاستيطاني المتواصل.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد صرّح، الجمعة الماضية، بأن الاعتراف بدولة فلسطينية “واجب أخلاقي وضرورة سياسية”، لكنه ربط هذه الخطوة بعدة شروط، أبرزها: اعتراف الدولة الفلسطينية بإسرائيل، وضمان أمنها، ونزع سلاح حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، وعدم مشاركتها في أي حكومة مستقبلية، بالإضافة إلى الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.

وقد أعلن ماكرون، في أبريل الماضي، عن نية بلاده تنظيم مؤتمر دولي حول حل الدولتين، بالتعاون مع السعودية، بهدف إعطاء زخم سياسي للاعتراف بدولة فلسطين.

نواب في حزب العمال يحاولون إقناع ستارمر بالاعتراف بفسلطين.

وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن جهود يبذلها نواب في حزب العمال لإقناع رئيس الوزراء، كير ستارمر، بدعم المبادرة الفرنسية والاعتراف بفلسطين. في المقابل، دعت كل من إيرلندا والنرويج وسلوفينيا وإسبانيا، الأسبوع الماضي، في بيان مشترك، إلى منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة، والاعتراف بها على أساس حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وتتمتع فلسطين، منذ عام 2012، بوضع “دولة غير عضو بصفة مراقب” في الأمم المتحدة، عقب تصويت تاريخي للجمعية العامة.

ويأتي هذا الحراك الدولي المتسارع، في ظل حرب إبادة تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أسفرت عن أكثر من 54 ألف شهيد، ومئات آلاف الجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، وفقًا لمعطيات فلسطينية.

كما تشهد الضفة الغربية تصعيدًا متواصلًا من قبل الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 973 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألفًا، فضلًا عن ازدياد وتيرة الاستيطان.