خالد الجندي عن يوم عرفة: "هنيئًا للقلوب الظامئة لرحمة الله المتعطشة لمغفرته"

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على أن من أعظم ما يُرجى في الأيام المباركة كأيام العشر من ذي الحجة، ويوم عرفة على وجه الخصوص، هو نيل المغفرة من الله تعالى، لكن هناك ما قد يحجب هذه المغفرة، ويمنع رحمة الله من أن تصل للعبد، وهو الخصام والخلاف والمشاحنة.
أصحاب القلوب الخالصة
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء: "هنيئًا لأصحاب القلوب الصافية، هنيئًا لأصحاب القلوب الخالصة، هنيئًا للقلوب الظامئة إلى رحمة الله، المتعطشة لمغفرته، لكن خليني أقول لك، أكتر حاجة توقف المغفرة وتمنع العفو هي الخناقات والمشاجرات وقلة الأدب، إن واحد يشتم واحد، واحدة تشتم واحدة، الخصام، والمشاحنة... كل ده بيحجب المغفرة".
الشوق لمغفرة الله
ولفت إلى أن البعض قد يتحجج بأن الناس لا تغفر، ولا تسامح، فيقول: "تقول لي هم ما بيبطلوش؟ بَطّل انت، هم ما بيسامحوش؟ سامح انت، هم ما بيغفروش؟ اغفر انت، مين فيكم اللي عايز ربنا؟ اللي بيتخانق معاك ولا انت؟ اللي له شوق لمغفرة الله هو اللي لازم ياخد الخطوة."
التنازل عن الحق
وقال إن التنازل عن الحق، وكظم الغيظ، وعدم الرد على الإساءة، هو طريق مفتوح نحو مغفرة الله، موضح: "المهم مش الناس هيقولوا عنك إيه.. المهم ربنا هيقول عنك إيه، ربنا قال: (وليَعفُوا وليَصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم؟)، يعني ربنا بيضمن لك المغفرة، مقابل العفو والصفح، هل في أعظم من كده وعد؟!".
وأوضح: "ده مش كلام شيخ، ده وعد إلهي، ربنا عارف الناس هتقول عليك إيه، وعارف مين هيتهمك بالضعف أو الجُبن، لكن هو ده الاختبار الحقيقي.. الاختبار مش إنك ترد، مش إنك تدافع، مش إنك ترد الكلمة بكلمة، الاختبار إنك تسكت وتتنازل، وتخلي السبب سر بينك وبين ربك".
وأشار إلى مثالًا واقعيًا؛ قائلًا: "لو أنت متخانق مع مراتك، أو واحدة متخانقة مع جوزها، أو مع أخوها، أو بينك وبين حد خصام.. في الأيام المفترجة دي، قول له: (الله يسهل لك)، (ربنا يعفو عني وعنك)، وسكت على كده، وخليها سر بينك وبين الله، والشيطان هييجي لك ويقول: رجعت في كلامك عشان خفت، عشان غلطان، عشان الناس.. خليه يجن، الشيطان هيتجنن لما يشوفك بتتنازل لله."