خالد الجندي: من يحرم الأبناء من رؤية والديهم نزعت الرحمة من قلبه

وجّه الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، رسالة مؤثرة إلى الآباء والأمهات الذين يستخدمون أبناءهم كورقة ضغط بعد الطلاق، مشددًا على أن حرمان الطفل من رؤية أحد والديه أو أجداده جريمة لا يرضاها الله ولا رسوله، وتتجاوز القوانين الأرضية إلى مخالفة صريحة لرحمة السماء.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس: "النبي ﷺ، قال: (ما أفعل وقد نُزعت الرحمة من قلبك؟)، اللي بيحرم عياله من رؤية أبوهم أو أمهم أو حتى جدهم وجدّتهم، ربنا نزع من قلبه الرحمة، لأن دي مش خصومة بين اتنين كبار، ده عقاب لأبرياء ملهمش ذنب".
وأضاف الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية مستنكرًا: "المصيبة إن في حاجات القانون مش بيقدر يحسمها، يعني واحدة تقول له: مش هتشوف عيالك، وهو يقول: مش هدفع ولا مليم، لا نفقة ولا مؤخر، وبعدين تلاقي اللي بيتضرر في الآخر هم الأولاد".
وأوضح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: "القرآن قال: (فَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا)، مش سرّحها نكد ومكايدة وتقطيع هدوم وخصومة مالهاش آخر، لأ، السرّاح لازم يكون جميل، ولو مش جميل، يبقى ربنا ما يرضاش عنه".
وأشار الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية إلى أن بعض الأزواج يُمعنون في الإيذاء بعد الطلاق، قائلًا: "تلاقيه يجيب لها العفش من بائع الخُردة، ويقول لها: هو ده اللي عندي، ويقعد ينكّد عليها في كل حاجة، في المؤخر، في النفقة، في قائمة المنقولات، وكأنها حرب انتقام مش انفصال محترم".
وتابع: "اللي طالب رضا الكبير، لازم يتعامل بجمال، لأن ربنا مش بيرضى بالقُبح، ولا بالقسوة، ولا بالخصومة اللي تضيع عيال وتكسر قلوب".

وفي رسالة توعوية قوية وجهها الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، حذر من المخاطر الجسيمة التي يسببها إدمان مواقع التواصل الاجتماعي، واصفًا هذه الظاهرة بأنها "آفة العصر" التي تهدد البنية القيمية والاجتماعية في المجتمعات العربية، وعلى رأسها المجتمع المصري.
إدمان السوشيال ميديا .. "آفة العصر"
قال الشيخ خالد الجندي، خلال ظهوره في حلقة من برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة DMC، إن مواقع التواصل الاجتماعي تحوّلت من أدوات للتواصل الإيجابي إلى مصادر لبث أفكار وسلوكيات دخيلة، وهى حقًا "آفة العصر"، مضيفًا بأسى: "لم يعد أبناؤنا ينسجون أفكارهم بأنفسهم، بل أصبحوا ضحايا لمنصات رقمية مجهولة تروج لسلوكيات شاذة لا تمتّ لعاداتنا بأي صلة".
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن هذه المنصات "آفة العصر" تعمل على تحييد العقل النقدي لدى الشباب، مما يجعلهم عرضة للتأثر السريع بكل ما يُعرض عليهم، دون وعي أو فلترة للقيم.
كيانات غامضة تروّج للتفكك والانحراف
أثار خالد لجندي قضية خطيرة تتعلق بـ"الديب ويب" و"الدارك ويب" والهاكرز، وهم "آفة العصر"، موضحًا أن هناك جهات خفية قد تقف وراء كثير من المنصات الرقمية التي تغزو حياة الشباب، مشيرًا إلى أن ما يحدث هو "اختطاف فكري حقيقي لأبنائنا"، حسب تعبيره.
ورغم اعترافه بأنه ليس متخصصًا تقنيًا، إلا أنه شدد على أن النتائج المأساوية واضحة للعيان، حيث تظهر الانحرافات الفكرية والسلوكية بشكل متزايد في أوساط الشباب