عاجل

5 دول تمنع ذبح الأضاحي.. قيود متصاعدة تهدد شعائر عيد الأضحى

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

مع اقتراب عيد الأضحى 2025، تواجه الجاليات المسلمة في عدد من الدول تحديات متزايدة تتعلق بممارسة شعيرة الأضحية، إحدى أهم شعائر الإسلام. فبين قوانين الرفق بالحيوان واعتبارات السلامة والصحة العامة، تفرض بعض الدول الأوروبية والأجنبية قيودًا صارمة أو حتى حظر مباشر على الذبح وفقا للطريقة الإسلامية، مما أثار جدل واسع حول حرية المعتقد الديني واحترام الخصوصية الثقافية.

1. بلجيكا: حظر كامل للذبح دون صعق

تعتبر بلجيكا من أوائل الدول التي سنت قوانين تمنع الذبح الديني دون تخدير أو صعق كهربائي للحيوان.
في عام 2019، فرضت حكومتا إقليمي فلاندرز ووالونيا قانونًا يُلزم تخدير الأضاحي قبل ذبحها، ما يجعل الذبح الحلال، كما هو متعارف عليه في الإسلام، غير قانوني.
القرار أثار احتجاجات واسعة من المسلمين واليهود، الذين رأوا في ذلك انتهاك لحرية الدين، لكن المحكمة الدستورية البلجيكية دعمت القرار.

2. فرنسا: الذبح خارج المجازر يعاقب بالسجن والغرامة

في فرنسا، لا تمنع الأضاحي في عيد الأضحى من حيث المبدأ، لكن الدولة تفرض قيود صارمة.
ينص القانون الفرنسي على أن الذبح يجب أن يتم داخل المجازر المعتمدة فقط وتحت إشراف صحي. ومن يخالف ذلك، قد يتعرض لـ غرامة تصل إلى 15 ألف يورو و/أو السجن لمدة 6 أشهر.
هذه الإجراءات تدفع كثيرًا من المسلمين إلى شراء الأضحية مذبوحة، مما يخل بشروط الذبح الشرعي كالنية والتسمية والحضور.

3. المغرب: تقييد الأضاحي في بعض المدن بدعوى الصحة العامة

رغم أن المغرب يعد من الدول الإسلامية التي تحتفي  في عيد الأضحى، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت قيودًا محلية متزايدة على ذبح الأضاحي، خاصة في المدن الكبرى مثل الدار البيضاء، الرباط، ومراكش.
تفرض السلطات في بعض الأحياء الحضرية حظرا على الذبح في المنازل أو الشوارع، وتشترط استخدام مذابح مرخصة، وذلك بدعوى منع التلوث وانتشار الأوبئة.
كما تطلق البلديات حملات لمراقبة نقل الأضاحي، وتفرض غرامات على من يخالف التعليمات الصحية أو يذبح خارج الأماكن المحددة.
وتسببت هذه الإجراءات في حالة من التذمر الشعبي، خاصة في الأحياء الشعبية التي تعاني من نقص في المجازر العمومية أو عدم توفرها أصلًا، مما يجعل من الصعب على العديد من الأسر الفقيرة أداء شعيرة الأضحية وفقًا للتقاليد الإسلامية المعتادة

4. روسيا: حظر الذبح داخل المدن الكبيرة

في روسيا، لا يسمح بذبح الأضاحي داخل المدن الكبرى مثل موسكو أو سانت بطرسبرغ، وتخصص مناطق نائية خارج المدن لهذا الغرض.
كما تلزم القوانين تخدير الحيوان قبل الذبح، وهو ما يتنافى مع الشريعة الإسلامية.
ويواجه المسلمون هناك صعوبات لوجستية كبيرة في الوصول إلى هذه المناطق، ما يحد من مشاركتهم في الشعيرة.

5. إسبانيا – مدينة مليلية: منع استيراد الأضاحي المغربية

في مدينة مليلية في عيد الأضحى الواقعة تحت الإدارة الإسبانية، منعت السلطات إدخال الخراف المغربية في عيد الأضحى بزعم الخوف من انتشار الحمى القلاعية.
لكن الجالية المسلمة تعتبر أن السبب اقتصادي، إذ تسعى الحكومة الإسبانية لترويج الخراف المحلية رغم رفض المسلمين لها لأسباب شرعية.
شهدت المدينة احتجاجات واسعة في 2025، مع إصرار السكان على إدخال الأضاحي من المغرب كما جرت العادة.

تم نسخ الرابط