عاجل

خالد الجندي: الابتلاء قد يكون رسالة لغير المبتلى.. ودرس لمن يرى النعمة وينساها

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن البلاء لا يكون دائمًا موجهًا لصاحبه فحسب، بل قد يكون اختبارًا ورسالة لمن حوله من أهل وأقارب وجيران وأصدقاء.

الإنسان قد يبتلى 

وأوضح الجندي، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" على شاشة "dmc"، أن الإنسان قد يُبتلى ليكون عبرة لغيره، مضيفًا: "ممكن واحد يُحرم من نعمة المشي أو البصر أو غيرها من النعم، فيكون هذا الابتلاء رسالة لمن يشاهده، ليتعلم قيمة النعمة التي هو فيها، ويحمد الله عليها، ويعاهد الله على ألا يستخدمها في معصيته".

ضرورة التأمل

وأشار إلى أن هذا النوع من البلاء يُعد بمثابة تمحيص وتذكير مستمر للنفس البشرية، التي قد تعتاد النعمة وتغفل عن شكرها.

 وشدد الجندي على ضرورة التأمل في ما يراه الإنسان من معاناة الآخرين، لأنه يحمل رسائل إلهية غير مباشرة، الهدف منها الهداية واليقظة.

واستشهد الشيخ خالد الجندي بقوله تعالى في سورة الكهف: "وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها". موضحًا أن الله أظهر قصة أصحاب الكهف للناس من حولهم، ليكون الأمر درسًا لهم، وليس فقط لأصحاب الكهف أنفسهم.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن تأمل الابتلاءات التي تقع على الآخرين يجب أن يدفع الإنسان إلى مزيد من الشكر والتقوى، لا إلى الغفلة أو القسوة.

وسياق آخر، في رسالة توعوية قوية وجهها الشيخ خالد الجندي، حذر من المخاطر الجسيمة التي يسببها إدمان مواقع التواصل الاجتماعي، واصفًا هذه الظاهرة بأنها "آفة العصر" التي تهدد البنية القيمية والاجتماعية في المجتمعات العربية، وعلى رأسها المجتمع المصري.

قال الشيخ خالد الجندي،إن مواقع التواصل الاجتماعي  تحوّلت من أدوات للتواصل الإيجابي إلى مصادر لبث أفكار وسلوكيات دخيلة، وهى حقًا "آفة العصر"، مضيفًا بأسى: "لم يعد أبناؤنا ينسجون أفكارهم بأنفسهم، بل أصبحوا ضحايا لمنصات رقمية مجهولة تروج لسلوكيات شاذة لا تمتّ لعاداتنا بأي صلة".

وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن هذه المنصات "آفة العصر" تعمل على تحييد العقل النقدي لدى الشباب، مما يجعلهم عرضة للتأثر السريع بكل ما يُعرض عليهم، دون وعي أو فلترة للقيم.

تم نسخ الرابط