صلاة عيد الأضحى 2025.. حكمها وهل تسقط الجمعة عمن أداها؟|الأزهر والإفتاء يوضحان
صلاة عيد الأضحى هي الأكثر بحثًا بين الناس لاقتراب دخول شهر ذي الحجة، ومع إمكانية ثبوت الرؤية وتوافق يوم الجمعة مع يوم النحر (عيد الأضحى) كما جاء فلكيا فإن هناك تساؤل عن حكم الاكتفاء بصلاة العيد أو الجمعة، وهو ما سنوضحه.
تستطلع دار الإفتاء المصرية والعديد من المؤسسات الشرعية في العالم الإسلامي هلال شهر ذي الحجة 1446 هجريا، اليوم الثلاثاء، ومع إمكانية ثبوت الرؤية يتسأل الكثيرون ماذا لو جاء عيد الأضحى يوم الجمعة فهل تسقط صلاة الجمعة عمن أدى صلاة العيد والعكس؟
موعد استطلاع هلال شهر ذي الحجة 1446
يقول الدكتور هشام ربيع أمين الفتوى بدار الإفتاء: ننتظر كلنا اليوم مساء الثلاثاء 27 مايو 2025م بشوقٍ إعلان الجهات المختصة رؤية هلال شهر ذي الحجة لعام 1446هـ.
دعاء رؤية هلال ذي الحجة
ودعا «ربيع»: نسأل الله تعالى أن يكون هلال رُشدٍ وخيرٍ وبركةٍ، وأن يتقبَّل مِن حجيج هذا العام، ويرزقنا بركة العشر الأُوَل.
حكم صلاة العيد للرجال والنساء
صلاة العيد سنة مؤكدة واظب عليها النبي ﷺ، وأمر الرجال والنساء والأطفال أن يخرجوا لها، حتى الحُيَّض يشهدنها مع اعتزال المُصلى، وقد شرعت صلاة العيد؛ شكرًا لله عز وجل على إتمام نعمه وعباداته، وهي ركعتان وخطبة بعدهما. وقد يتوافق بالرؤية الشرعية للهلال يوم الأضحى مع يوم الجمعة فما حكم صلاتهما؟
هل تسقط صلاة الجمعة عمن أدى صلاة العيد؟
يقول الدكتور هشام ربيع أمين الفتوى بدار الإفتاء: هناك احتمال -بعد إعلان الرؤية وَفْق ما تَقدَّم- أن يكون العيد لهذا العام يوم جمعة، وهنا تَبرُز مسألة لـمَن ليس في الحج، وهي: (صلاة الجمعة إذا اجتمعت مع العيد).
وتابع: الأصل إذا جاء العيد يوم الجمعة -وهو الأَوْلَى والأَفْضَل- أن نُصَلِّي الجمعة والعيد معًا.
وشدد: ومَن كان يَصعب عليه حضور الجمعة، أو أراد الأخذ بالرخصة في تركها إذا صَلَّى العيد فله ذلك؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك: «قد اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه من الجمعة، وإنا مجمِّعون» رواه أبو داود وغيره، بشرط أن يُصَلِّي الظهر بدلًا عنها.
وشدد: لا ينبغي إثارة الفُرقةٍ في أمرٍ وَسَع الخلافُ فيه سَلَفُنا الصالح مِن العلماء والفقهاء المعتبرين.
وأَمَّا القول بسقوط الجمعة والظهر معًا بصلاة العيد فلا يُعَوَّل عليه ولا يجوز الأخذ به.
حكم ترك صلاة الجمعة لمن أدى العيد
وفي جواب السؤال: ما الحكم إذا جاء يومُ العيدِ يومَ جُمُعَة؟، قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية: إذا اجتمع يومُ العيد ويوم الجمعة: فقد اختلف الفقهاء في حكم سقوط الجمعة عن مَن صلى العيد في المُصَلَّى، ومن ذلك ما ذهب إليه الحنفية والمالكية إلى أن كلًّا من الصلاتين مستقلتان عن بعضهما لا تغني واحدةٌ عن الأخرى.
وذهب الإمام أحمد وبعض الشافعية إلى أن صلاة الجمعة تسقط عن من صلى العيد مع وجوب صلاة الظهر عليه، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قَدِ اجْتَمَعَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عِيدَانِ، فَمَنْ شَاءَ أَجْزَأَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ، وَإِنَّا مُجَمِّعُونَ» أخرجه أبو داود.
