الأزهر يستقبل 150 شابا ضمن وفد «منحة ناصر» للتعرف على جهوده الدعوية

استقبل الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وفدًا من منحة ناصر للقيادة الدولية في نسختها الخامسة، والتي تُعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتنظمها وزارة الشباب والرياضة المصرية، وذلك في إطار حرص الأزهر على دعم الشباب وتمكينهم.
وأكد وكيل الأزهر خلال اللقاء أن الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر يولي اهتمامًا كبيرًا بالشباب، ويحرص على إعدادهم الإعداد الأمثل ليكونوا قادرين على خدمة دينهم وأوطانهم، موضحًا أن الشباب هم حملة المسؤولية وصنّاع المستقبل، ويستحقون كل دعم وتقدير.

وأضاف الضويني أن الأزهر الشريف، باعتباره صرحًا علميًّا عالميًّا، لا يتوانى عن القيام بدوره في نشر قيم الوسطية والاعتدال، مشيرًا إلى أن الأزهر سعى لتعزيز الحوار بين الشرق والغرب، ومن أبرز جهوده في هذا المجال إطلاق وثيقة "الأخوة الإنسانية" التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مع الراحل البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية في أبوظبي عام 2019م.
وأشار الضويني إلى أن الأزهر نظم العديد من المؤتمرات الفكرية العالمية، وأوفد قوافل علمية إلى مختلف دول العالم، وأعد أجيالًا من الدعاة والوافدين ليكونوا سفراء للوسطية والسلام، مؤكدًا رفض الأزهر لكل صور التطرف وخطابات الكراهية، وسعيه الدائم نحو تعزيز التعايش السلمي والاندماج الإيجابي بين الشعوب.

وتحدث وكيل الأزهر عن "بيت العائلة المصرية" كأحد أهم المبادرات التي أسهمت في ترسيخ قيم المواطنة وتعزيز الاستقرار المجتمعي في مصر، إضافة إلى جهود "مرصد الأزهر لمكافحة التطرف" الذي تأسس في 2015 لمتابعة وتحليل ظواهر الإرهاب والتطرف في العالم، وتقديم الحلول الواقعية لمواجهة التحديات التي تعترض المسلمين في المجتمعات الغربية.
الأزهر منارة عالمية تنشر قيم الوسطية والتعايش
وفي الجانب الإفتائي، استعرض وكيل الأزهر جهود مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، الذي يعمل على نشر الوعي وتصحيح المفاهيم، وتفنيد شبهات الجماعات المتطرفة، من خلال حضور نشط على مختلف المنصات الإعلامية، وبتكامل بين وحداته المختلفة لخدمة المسلمين في الداخل والخارج.
وضم وفد «منحة ناصر للقيادة الدولية» 150 شابًا وفتاة من مختلف دول العالم، يمثلون قيادات شبابية ومؤثرين في المجتمع المدني، حيث تعرفوا خلال الزيارة على جهود الأزهر في المجالات الدعوية والتوعوية والإنسانية، ودوره كأحد أبرز الحصون الثقافية والدينية في العالم.