إيران تحذر: الولايات المتحدة مسؤولة عن أي هجوم إسرائيلي على مواقعنا النووية

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن إيران ستُحمّل الولايات المتحدة مسؤولية أي هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية، وذلك بعد أن أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن إسرائيل تُجهّز لهجوم.
وقال عراقجي في رسالة إلى الأمم المتحدة نُشرت اليوم الخميس: "نعتقد أنه في حال شنّ النظام الصهيوني أي هجوم على المنشآت النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن الحكومة الأمريكية ستُشارك أيضًا وتتحمل المسؤولية القانونية".
معلومات استخباراتية
تأتي تصريحات عراقجي في أعقاب تقرير لشبكة CNN يوم الثلاثاء، وصف الولايات المتحدة بأنها تمتلك "معلومات استخباراتية جديدة تُشير إلى أن إسرائيل تُجهّز لضرب المنشآت النووية الإيرانية".
ولم تُقرّ إسرائيل بأي استعدادات، على الرغم من أن مسؤولين، وصولًا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هدّدوا مرارًا وتكرارًا بضرب المواقع النووية الإيرانية لمنعها من امتلاك سلاح نووي، إذا ما اختارت السعي لامتلاكه.
ايران تحذر.. رد مُدمّر وحاسم
ويوم الخميس أيضًا، حذّر الحرس الثوري الإسلامي الإيراني من أن إسرائيل ستتلقى "ردًا مُدمّرًا وحاسمًا" إذا هاجمت الجمهورية الإسلامية. قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، علي محمد نائيني، وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية: "إنهم يحاولون تخويفنا بالحرب، لكنهم يُخطئون في حساباتهم، إذ يجهلون الدعم الشعبي والعسكري القوي الذي يمكن للجمهورية الإسلامية حشده في ظروف الحرب".
جولة خامسة من المحادثات النووية
وستعقد طهران وواشنطن جولة خامسة من المحادثات النووية يوم الجمعة في روما، وسط خلاف حاد حول تخصيب اليورانيوم في إيران، والذي تقول الولايات المتحدة إنه مسار محتمل لتطوير قنابل نووية. وتنفي إيران أي نية من هذا القبيل.
وأضاف تقرير شبكة CNN، نقلاً عن مسؤولين استخباراتيين، أنه لم يتضح بعد ما إذا كان القادة الإسرائيليون قد اتخذوا قرارًا نهائيًا بشأن العمل العسكري، وكان هناك خلاف داخل الحكومة الأمريكية حول ما إذا كان الإسرائيليون سيقررون في النهاية شن هجوم.
انهيار المفاوضات الأمريكية الإيرانية
ويقول دبلوماسيون إن انهيار المفاوضات الأمريكية الإيرانية، أو التوصل إلى اتفاق نووي جديد لا يُخفف من مخاوف إسرائيل بشأن تطوير إيران أسلحة نووية، قد يُحفز إسرائيل على شن ضربات ضد خصمها الإقليمي اللدود.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، يوم الثلاثاء، قوله إن مطالب الولايات المتحدة لطهران بوقف تخصيب اليورانيوم "مبالغ فيها ومشينة"، معربًا عن شكوكه في نجاح المحادثات بشأن اتفاق نووي جديد.
وتؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط.
وتبادلت إيران وإسرائيل إطلاق النار المباشر العام الماضي، في أبريل وأكتوبر، مما زاد من خطر نشوب صراع إقليمي.