إسرائيل على حافة التصعيد.. ضربة وشيكة تستهدف قلب إيران النووي

أفادت وسائل إعلام أمريكية نقلا عن مسؤولين مطلعين، بحصول الولايات المتحدة الأمريكية علي معلومات إستخباراتية جديدة، تشير إلي أن إسرائيل تجهز لضرب منشآت نووية إيرانية، ووفقا لشبكة الإخبارية الأمريكية فقد إستندت المعلومات الإستخباراتية إلي إتصالات علنية وخاصة لمسؤولين إسرائيليين كبار.
ضربة وشيكة قد تستهدف قلب إيران النووي
وعرضت قناة القاهرة الإخبارية، تقريرًا تليفزيونيًا بعنوان «إسرائيل على حافة التصعيد.. ضربة وشيكة قد تستهدف قلب إيران النووي»، أشار أن هناك إستعدادات عسكرية إسرائيلية توحي بضربة وشيكة من بينها التي رصدتها الولايات المتحدة لحركة الذخائر الجوية واستكمال المناورة الجوية.
ولم يتضح بعد ما إذا كان القادة الإسرائيليين اتخذوا قرارًا نهائيًا بشأن الخطوة، نظرا لوجود خلاف داخل الحكومة الأمريكية بشأن دعم الضربات الإسرائيلية.
وأكد مصدر مطلع، أن إحتمال توجيه إسرائيل ضربة للمنشآت النووية الإيرانية ارتفع بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، وفرصة الضربة ستكون أكثر ترجيحًا إذا لم تتوصل الولايات المتحدة لإتفاق مع إيران يهدف إلي التخلص من كل اليورانيوم التي تمتلكه إيران.
وتجري إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مفاوضات مع إيران سعيًا للتوصل لبرنامج دبلوماسي بشأن برنامج طهران النووي، ومن جانبها تهدد بريطانيا وألمانيا وفرنسا بتفعيل آلية إستعادة العقوبات علي إيران في حال فشل التفاوض.
ومن ناحية أخرى، قالت جينجر تشابمان عضو الحزب الجمهوري، إنّ الولايات المتحدة الأمريكية لن تسمح لإيران بامتلاك برنامج نووي مدني يتضمن تخصيب اليورانيوم، مؤكدةً، أن هذا الأمر مرفوض تمامًا، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لا ترغب في أن تكون لدى إيران أداة ردع نووية، والتي قد تشكل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي.
وأضافت تشابمان، في تصريحات مع الإعلامية فيروز مكي، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ تخصيب اليورانيوم يعد العقبة الأساسية في المفاوضات الحالية بشأن البرنامج النووي الإيراني، موضحةً، أن المفاوضات بين الأطراف الدولية تشهد تناقضًا في المواقف، خصوصًا مع إيران، حيث يظل موضوع تخصيب اليورانيوم، سواء بنسبة 20% أو 75%، من القضايا التقنية التي تعطل سير المفاوضات.
وأشارت إلى أن هذا التحول في التركيز من الأسلحة النووية إلى تخصيب اليورانيوم هو تكتيك يستخدمه البعض لتعطيل المفاوضات بشكل متعمد، كما تطرقت، إلى الضغوط السياسية الداخلية في الولايات المتحدة، مؤكدة، أن هناك انقسامات داخل الحكومة الأمريكية بشأن كيفية التعامل مع إيران، بين من يدعو إلى العمل العسكري ضدها، ومن يدعو إلى ضبط النفس.
وتابعت عضو الحزب الجمهوري، أنّ نفوذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأمريكي يساهم بشكل كبير في دفع السياسة الأمريكية نحو موقف أكثر تشددًا ضد إيران، وهو ما قد يؤدي إلى تعطيل التقدم الدبلوماسي ويزيد من احتمالات التصعيد العسكري، مشددة، على أنّ الشعب الأمريكي يرفض الانزلاق إلى حرب مع إيران، حيث أظهر استطلاع للرأي أن أكثر من 30% من الأمريكيين ضد فكرة الحرب مع إيران، مشيرة إلى أن الجيش الأمريكي لا يملك القدرة على هزيمة إيران في صراع بري، وهو ما أكده العسكريون الأمريكيون الذين حذروا من أن أي تصعيد عسكري مع إيران قد يؤدي إلى نتائج كارثية.