إيران تستدعي دبلوماسيا بريطانيا على خلفية اعتقال رعاياها في المملكة المتحدة

استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال البريطاني في طهران، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم الاثنين، احتجاجًا على ما وصفته بـ"الاعتقال المشبوه وغير المبرر" لعدد من المواطنين الإيرانيين في، وتوجيه اتهامات وصفتها بـ"الباطلة" ضدهم وضد إيران.
ووفق وكالة "إيرنا" الإيرانية الحكومية، تم استدعاء الدبلوماسي البريطاني من قبل مدير إدارة غرب أوروبا في الخارجية الإيرانية، شهرام قاضي زاده، حيث أبلغه احتجاج طهران الشديد، وطالب بتقديم إيضاحات من الحكومة البريطانية حول الأسس القانونية لعمليات الاعتقال.
واعتبر قاضي زاده أن الاعتقالات والاتهامات التي طالت المواطنين الإيرانيين تمت دون تقديم أدلة أو إشعار رسمي للسفارة الإيرانية، ومنعت عنهم الحقوق القنصلية الأساسية، ما يتعارض مع مبادئ القانون الدولي ومعاهدة فينا للعلاقات القنصلية.
وأضاف المسؤول الإيراني أن هذه الإجراءات قد تكون مدفوعة بـ"دوافع سياسية" للضغط على إيران، محمّلًا لندن المسؤولية الكاملة عن تبعات وتداعيات هذه التصرفات.
هجمات إرهابية
وتأتي الخطوة الإيرانية عقب إعلان الشرطة البريطانية عن اعتقال عدد من الإيرانيين للاشتباه في تخطيطهم "لهجمات إرهابية" أو "العمل لصالح أجهزة استخبارات أجنبية".
وأُطلق سراح أربعة منهم يوم السبت، بعد أيام من التحقيق دون توجيه تهم رسمية، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة، وفق ما أعلنت شرطة متروبوليتن في لندن.
وفي قضية منفصلة، وُجهت إلى ثلاثة مواطنين إيرانيين تهم بالتجسس وملاحقة صحفيين يعملون مع شبكة "إيران إنترناشيونال" المعارضة، وقد مثلوا أمام القضاء البريطاني يوم 17 مايو.
وترافق التصعيد القضائي مع تصريحات لوزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، أكدت فيها أن "التهديدات الإيرانية على الأراضي البريطانية مقلقة".
وقالت إن حكومتها "لن تتهاون في حماية الأمن القومي، وستحاسب إيران على سلوكها"، حسب تعبيرها.
وفي المقابل، أعرب وزير الخارجية الإيراني، عباس ، عن قلق طهران، داعيًا لندن لاحترام حقوق المعتقلين وضمان محاكمة عادلة لهم.
وأبدى عراقجي استعداد إيران للتعاون إذا ثبتت مخالفات قانونية بشكل موثوق.
إيران تُعلن استعدادها لإعادة بناء "الثقة المتبادلة" مع أوروبا
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجى، اليوم الأحد، استعداد بلاده لإعادة بناء الثقة مع القوى الأوروبية التي تدرس إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على الجمهورية الإسلامية بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وقال عراقجي: "إيران مستعدة، إذا التزمت بإرادة حقيقية ونهج مستقل من الأطراف الأوروبية، لبدء فصل جديد في علاقاتها مع أوروبا".
وأضاف في منتدى دبلوماسي عُقد في طهران: "إذا امتلكت أوروبا الإرادة اللازمة لتصحيح هذا المسار، فإن إيران لا ترى أي عائق أمام إعادة بناء الثقة المتبادلة وتوسيع العلاقات".