الجاسوسية في إسرائيل مبدأ لا يتغير.. مراهق إسرائيلي يتجسس لإيران مقابل المال

كشفت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الشاباك عن اعتقال مواطن إسرائيلي الشهر الماضي، للاشتباه في تجسسه لصالح إيران، علي رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت خلال فترة علاجه داخل أحد المستشفيات.
اتصال بعناصر إرهابية إيرانية
وفي بيان مشترك صدر الأحد، قالت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) إن موشيه أتياس، البالغ من العمر 18 عامًا والمقيم في مدينة يفنه بوسط إسرائيل، كان "على اتصال بعناصر إرهابية إيرانية ونفذ عددًا كبيرًا من المهام المختلفة نيابةً عنها".
وأضاف البيان أن أتياس نفذ هذه المهام وهو يدرك أنها قد تُلحق الضرر بأمن الدولة، مقابل حصوله على مبالغ مالية.
اقرأ أيضاً: بعد عدة رحلات مشبوهة.. اعتقال يوتيوبر هندية بتهمة "التجسس" لصالح باكستان
جمع معلومات استخباراتية
ومن بين مهام أخرى، يُشتبه في أن أتياس "جمع معلومات استخباراتية في قسم أمراض القلب في مستشفى بوسط إسرائيل"، يُفترض أنه مركز مئير الطبي في كفار سابا، حيث كان رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت يُعالج الشهر الماضي، حيث خضع لعملية قسطرة قلبية.
طلب عميل إيراني
وذكر البيان: "قام، بناءً على طلب عميل إيراني، بتوثيق طابق في المستشفى يحتوي على غرفة بها حراس لحماية رئيس الوزراء السابق". صرح مكتب بينيت في بيان صدر يوم الأحد أن رئيس الوزراء السابق "واثق من جهاز الأمن العام (الشاباك) وجيش الدفاع الإسرائيلي وجميع الأجهزة الأمنية، ويواصل جولاته ولقاءاته مع الجمهور الإسرائيلي في جميع أنحاء البلاد".
وأضاف البيان: "لقد فشلت، وستفشل هنا أيضًا، ولن تثني بينيت عن مواصلة أنشطته من أجل أمن إسرائيل".
كما دعا مكتبه إسرائيل إلى اتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه إيران، مؤكدًا أن "طهران، وليس تل أبيب، هي التي يجب أن تكون في موقف دفاعي".
ومن المتوقع أن يعود رئيس الوزراء السابق إلى الساحة السياسية قبل الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، المقرر إجراؤها خريف العام المقبل على أبعد تقدير، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى احتمال تفوق بينيت على نتنياهو. وفي الشهر الماضي، أعلن عن تشكيل حزب جديد، يحمل الاسم المؤقت "بينيت 2026".
اقرأ أيضاً: نتنياهو يعترف: قرار استئناف مساعدات غزة جاء استجابة لضغوط دولية
آخر حلقة في سلسلة قضايا التجسس
على مدار العامين الماضيين، كثّف عملاء المخابرات الإيرانية جهودهم لتجنيد مواطنين إسرائيليين عاديين كجواسيس مقابل المال.
وشهدت الآونة الأخيرة عدة حالات، إحداها يوم الجمعة، كُشف فيها عن قيام إيران بتجنيد إسرائيليين للقيام بأنشطة متنوعة، بدءًا من نشر الدعاية وتصوير المواقع الحساسة وصولًا إلى إشعال الحرائق المتعمدة وحتى محاولة اغتيال كبار المسؤولين.
في معظم الحالات، بدأ المشتبه بهم بتنفيذ مهام صغيرة وغير ضارة، ثم تطورت تدريجيًا إلى جرائم أكثر خطورة، مثل جمع المعلومات الاستخبارية وتدبير مخططات الاغتيال.
حذّرت الشرطة المواطنين والمقيمين الإسرائيليين من "التواصل مع عملاء أجانب وتنفيذ مهام لصالحهم"، وتعهدت باتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد المتورطين في مثل هذه الأنشطة.