عاجل

نائب وزير خارجية إيران: ندرس مقترحا لجولة خامسة من المحادثات النووية

نائب وزير الخارجية
نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي

صرح نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي، اليوم الثلاثاء، بأن إيران تلقت مقترحًا للجولة القادمة من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الآسيوية (APA) عن قناة "إيران إنترناشونال".

وقال غريب آبادي، نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام الرسمية: "تلقينا مقترحًا بشأن الجولة القادمة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، وهو قيد الدراسة".

ولم تُنشر أي تفاصيل أخرى حول محتوى أو توقيت المفاوضات المقترحة.

تأتي هذه التعليقات بعد يوم من تصريح صحفي لصحيفة وول ستريت جورنال بأنه من المتوقع عقد الجولة القادمة من المحادثات النووية الإيرانية الأمريكية نهاية هذا الأسبوع في روما.

ومع ذلك، نقلت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية عن مسؤول إيراني قوله إن إيران "لم تقبل" دعوة عُمان لعقد جولة خامسة من المحادثات مع الولايات المتحدة.

مواقف واشنطن المتناقضة تطيل أمد المحادثات

قال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية وكبير المفاوضين، مجيد تخت روانجي، إن بلاده تتوقع فشل المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة إذا استمرت واشنطن في الإصرار على وقف عمليات تخصيب اليورانيوم بشكل كامل داخل إيران.

وأكد روانجي في تصريحات لوكالة أنباء "ميزان"، الإثنين، أن موقف إيران من تخصيب اليورانيوم "واضح وثابت"، معتبراً التخصيب إنجازًا وطنيًا لا يمكن التنازل عنه، مضيفًا: "إذا كان الأمريكيون يريدون فرض التخصيب الصفري، فإن المحادثات محكوم عليها بالفشل".

جولة خامسة في روما
وحول مسار المفاوضات، أوضح المسؤول الإيراني أن الجولة الخامسة من المحادثات بين طهران وواشنطن، بوساطة عمانية، ستُعقد الأسبوع المقبل في العاصمة الإيطالية روما، مشيرًا إلى أن موعدها الرسمي سيُعلن قريبًا عبر سلطنة عمان، التي تلعب دور الوسيط في هذا الملف الحساس.

ونقل موقع صحيفة "شرق" الإيرانية، عن مصدر في فريق التفاوض النووي، أن تفاصيل جدول الأعمال وهوية المشاركين لم تُكشف بعد، في ظل استمرار حالة التوتر بين الجانبين بشأن شروط إعادة إحياء الاتفاق النووي.

لا تحالف نووي مع العرب
وفي سياق آخر، نفى تخت روانجي وجود أي خطة إيرانية لتشكيل "تحالف نووي" مع دول عربية، معتبرًا أن هذا الطرح "غير مطروح حاليًا" إلا إذا أظهرت الأطراف الأخرى "جدية حقيقية" في مسار التفاوض.

كما أشار إلى أن ملف "إعادة التفعيل" (Snapback) الذي يتيح للدول الأوروبية إعادة فرض العقوبات على طهران، لا يزال محل نقاش مع الاتحاد الأوروبي، محذرًا من أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي إذا استُخدم هذا البند ضدها، وأنها سترد وفق معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT).

يرى مراقبون أن لهجة التصعيد التي يستخدمها المسؤولون الإيرانيون، وعلى رأسهم تخت روانجي، تعكس أيضًا ضغوطًا داخلية متزايدة من التيار المحافظ، الذي يرفض أي تنازل في ما يتعلق ببرنامج التخصيب، ويعتبره رمزًا للسيادة الوطنية والكرامة العلمية. وتشير مصادر سياسية في طهران إلى أن الملف النووي تحول مجددًا إلى ورقة صراع داخلي بين التيارين المعتدل والمتشدد، في ظل التحضير للانتخابات التشريعية المقبلة.

 

تم نسخ الرابط