عبدالحليم قنديل: لم ترتوي أي منطقة بالعالم بقدر ما ارتوت غزة بدماء أبناؤها

عل الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل على مشهد عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم مرة أخرى، مؤكدا على أن العدوا لم ينتصر خلال معركته مع الشعب الفلسطيني، كما أن المقاومة لم تنكسر.

 مشهد عودة الفلسطينيين

وقال الكاتب الصحفي الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل إن مشهد عودة الفلسطينيين لو خرجنا من إطار الرؤية المقربة وتم توزيعه على المدى التاريخي الطويل، يعد هذا أول مشهد من نوعه منذ نكبة 1948.

وأشار «قنديل» خلال حوار تلفزيوني ببرنامج «آخر النهار» والمذاع عبر فضائية «النهار» أن مثل هذا المشهد تم مشاهدته مرارا وتكرارا في طرد الفلسطينيين من خارج أراضيهم المقدس، وإنما في عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم المقدسة هذا هو المشهد الأول من نوعه منذ قرابة 80 عاما.

 العدو لا ينتصر والمقاومة لا تنكسر

وأكد الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل على أن ذلك يعني أنه في الحروب غير المتناظرة يحدث كما حدث في هذه الحرب، وهي أن العدو لا ينتصر والمقاومة لا تنكسر، وأن هذا عدم الانكسار بمعنى مجازي واسع تاريخيا، يعد نصرا أي تقدما إلى الأمام.

وأشار إلى أن البعض قد ينظر تحت الأقدام، لكن نريد أن نترجم الدمار والقتل إلى معنى مختلف، وهو كيف تكون الأرض المقدسة بقدر ما ترتوي من دماء أهلها الطاهرين المقاومين، ولم ترتوي أي منطقة في هذا العالم الفسيح بقدر ما ارتوت غزة بدم أبناؤها جيلا فجيل.

ولفت إلى أن ذلك هو الذي يجعل مئات الآلاف يزحفون في هذا الزحف المقدس واليوم المقدس أيضا، يوم ذكرى مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.

موضحا أن المعنى معبأ برموز وعلينا أن نلتفت إلى العصر الذي نعيش فيه، وهو عصر الصورة بامتياز، ففي عصور سلفت قد يكون هناك حديث عن التقدم إلى عصر الصورة، ولكننا الآن في اللحظة التي يرى فيها المواطنين الصورة في قاع العين وليس بأي كلام أو تفسير أو رأي.

وقال الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل: «نرى على جانب العدو اندحارا حتى في الكلمات، لأنهم إن لم يصرحوا بأنهم فهموا المغزى فقد فهموا المغزى وقر في نفوسهم».