تهديد عبدالملك الحوثي.. الاحتلال الإسرائيلي يستهدف عمق اليمن ويتوعد بملاحقة قيادات الحوثيين

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، غارات على أهداف لجماعة الحوثي في اليمن وهددت بمطاردة قادة الجماعة المدعومة من إيران ما لم يتوقفوا عن هجماتهم بالطائرات المسيرة والصواريخ.
وجاءت الغارات الجوية التي شنها الاحتلال بعد وقت قصير من قصف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمواقع للحوثيين في مديرية حرف سفيان شمال صنعاء. وقال مسؤولون إسرائيليون إن الضربات تم تنسيقها مع الولايات المتحدة، لكنها لم تكن عملية مشتركة.
وبعد الضربات، حذر المسؤولون الإسرائيليون من أن الجماعة ستواجه المزيد من الهجمات وسترى قادتها مستهدفين ما لم تستمر الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة. وتم اعتراض ثلاث طائرات مسيرة من اليمن مساء أمس الخميس.
نتنياهو يتوعد الحوثيين
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحوثيين في اليمن سيستمرون في دفع ثمن مهاجمة إسرائيل، وذلك بعد أن ضربت طائرات الاحتلال الإسرائيلي موانئ وأهداف أخرى تسيطر عليها الجماعة.
وتابع نتنياهو، في بيان: "كما وعدنا، يدفع الحوثيون، وسيستمرون في دفع ثمن باهظ لعدوانهم علينا".
واستطرد: "الحوثيون امتداد لإيران وهم يخدمون أهداف المحور الإيراني في الشرق الأوسط، إنهم يشكلون خطرا على إسرائيل والمنطقة بأكملها، بما في ذلك الإضرار بحرية الملاحة العالمية"، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
واختتم نتنياهو حديثه قائلا: "سنعمل بحزم وقوة ضد أي كيان يهدد إسرائيل، أينما ومتى كان ذلك ضروريا".
ومن جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "لن تكون هناك حصانة" لقادة المجموعة المدعومة من إيران.
وقال كاتس في بيان مصور: "إن الضربة التي شنها الجيش الإسرائيلي اليوم في اليمن هي رسالة واضحة إلى زعيم جماعة الحوثي، عبد الملك الحوثي، وزعماء جماعة الحوثي في اليمن: لن تكون هناك حصانة لأحد".
وقال: "سنلاحقكم ونطاردكم وندمر البنى التحتية التي أنشأتموها".
استهداف إسرائيلي لعمق اليمن
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": "أغارت طائرات حربية لسلاح الجو قبل قليل، بتوجيه من هيئة الاستخبارات وسلاح البحرية، على أهداف تابعة لنظام الحوثي في منطقة الساحل الغربي وفي عمق اليمن".
وأوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال أن "من بين الأهداف التي طالتها الغارات الإسرائيلية، بنى تحتية في محطة حزيز للطاقة، وبني تحتية في ميناء الحديدة وميناء رأس عيسى في منطقة الساحل الغربي في اليمن".
وجاءت الضربات الإسرائيلية اليوم في الوقت الذي أقيمت فيه احتجاجات أسبوعية في العاصمة اليمنية صنعاء دعما لقطاع غزة وضد إسرائيل.
وقال كاتس: "سمع آلاف الحوثيين [المؤيدين] الذين شاركوا في مسيرة كراهية ضد إسرائيل عن قرب قوة طائرات سلاح الجو".
وأضاف: "ميناء الحديدة مشلول وميناء رأس عيسى مشتعل والرسالة واضحة: من يضر بإسرائيل سيتعرض لضربات أكثر بكثير".
وقال الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 20 طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، بما في ذلك طائرات مقاتلة وطائرات تزويد بالوقود وطائرات تجسس، شاركت في الضربات الإسرائيلية، وأسقطت نحو 50 ذخيرة على ثلاثة أهداف رئيسية: ميناء الحديدة ورأس عيسى على الساحل الغربي لليمن، ومحطة الطاقة حزيز بالقرب من العاصمة صنعاء.

ووفقا للجيش، كانت محطة الطاقة بمثابة "مصدر مركزي للطاقة لنظام الحوثي في أنشطته العسكرية".
كما نشر الجيش لقطات لطائرات مقاتلة من طراز إف-16 آي تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية تقلع من قاعدة رامون الجوية بجنوب إسرائيل في طريقها إلى اليمن.
هجوم حوثي على تل أبيب
وفي الوقت نفسه، أعلن الحوثيون أيضا مسؤوليتهم عن محاولة هجوم بطائرة بدون طيار على إسرائيل في وقت متأخر من يوم أمس الخميس.
وقالوا إنهم أطلقوا ثلاث طائرات بدون طيار على منطقة تل أبيب، "وتمكنوا من الوصول إلى أهدافهم بنجاح".
ووفقا للجيش الإسرائيلي، اعترض سلاح الجو الإسرائيلي الطائرات بدون طيار بنجاح، دون حدوث أضرار أو إصابات.
جاءت محاولة الضربة بطائرة بدون طيار، التي أطلقت صفارات الإنذار في بلدة جفولوت الجنوبية، بعد ساعات من إصدار الجيش الإسرائيلي إحصاء لأكثر من 350 طائرة بدون طيار وصواريخ باليستية أطلقها الحوثيون على إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، بالتزامن مع عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حماس ضد الاحتلال.